تعيشها الطفلة فاطمة مغامرات في بيتها القديم حيث الذكريات والصداقات البريئة، ويغمرها الحنين إليه، إذ ترفض البقاء في البيت الجديد وتمرّ في مواقف عدة بسبب هذا الأمر. هذه هي الفكرة التي يتناولها فيلم "إلى بيتنا مع التحلية" للمخرجة الإماراتية عائشة الزعابي التي شاركت فيه ضمن الأفلام القصيرة في "مهرجان دبي السينمائي". الفيلم (17 دقيقة) الذي استغرق تصويره أربعة أيام من العمل المكثف، في امارة رأس الخيمة التي توافقت طبيعتها مع النص، يدور في أواخر التسعينات، واستعانت المخرجة بطفلين كانا بطلي العمل. ويأتي «إلى بيتنا مع التحية» (تأليف أمل الدويلة، وإنتاج عبدالله حسن أحمد) الذي شارك في بطولته كل من مريم حسن وصالح الجسمي، يسلط الضوء على دور الأهل وفوائد وجودهم في المنزل، وأثر ذلك على تربية ونشأة الأطفال، ويهدف إلى خلق جو من التسلية والمتعة للمشاهدين. يشار إلى أنّ عائشة هي طالبة في كلية التقنية في أبوظبي وتدرس الإخراج. وبفضل انضمامها إلى مؤسسة twofour54 ، استطاعت إخراج فيلمها الأول الذي فازت به في الدورة السابقة من المهرجان بجائزة المهر الإماراتي كأفضل فيلم قصير. وعن أهمية مشاركتها في المهرجان، أشارت إلى أنّ هذه النوعية من المهرجانات تفتح أمامها آفاقاً عديدة وتعرّفها إلى مخرجين تستفيد من خبراتهم، مما يطوّر موهبتها في الإخراج. وأضافت بأنّ ثقتها تزيد بقدراتها كلما فازت بجائزة في أحد المهرجانات. أن تخرج فيلماً صحيحاً روائياً كاملاً لا يحوي أي خطأ! هذا حلم عائشة التي تؤكد على نجاح التجارب السينمائية للمخرجات الإماراتيات الشابات من خلال النجاح الذي تحصده أفلامها.