كرمت مريم بنت محمد خلفان الرومي وزيرة الشؤون الاجتماعية، الفائزين بجائزة الإمارات الاجتماعية. وفي فئة الأفراد من الدرجة الأولى، تم تكريم الشيخة بدور بنت سلطان بن محمد القاسمي رئيس هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير "شروق" رئيس حملة "الشارقة إمارة صديقة للطفل" لدورها الرائد في مجال التنمية الاجتماعية. وأكدت الرومي أن دولة الإمارات العربية المتحدة تقوم على الاستثمار في الإنسان ورعايته والارتقاء به من خلال السياسات الاجتماعية المختلفة التي تعتمد نهجاً متكاملاً يهدف في كل جوانبه إلى تمكين الإنسان وإدماج الفئات الضعيفة وتلبية احتياجاتها وبناء قدراتها وتنمية إمكاناتها بما يحقق العدالة الاجتماعية والحماية الاجتماعية. جاء ذلك خلال احتفال توزيع جائزة الإمارات الاجتماعية التي أطلقتها الوزارة منذ سنوات كأداة تكرم بها الجهود المباركة والمساعي الحميدة والأعمال الخيرة التي تؤثر بشكل مباشر في حياة الناس وتحدث نقله نوعية في طريقة معيشتهم وتضيف معنى إلى حياتهم. وأوضحت الرومي خلال حفل التكريم أن الوزارة هي إحدى أهم الوسائل في تنفيذ السياسة الاجتماعية للدولة، وهي تقوم بدور حيوي بحكم اختصاصاتها ومن خلال رؤيتها المتمثلة في "مجتمع متلاحم مسؤول مشارك في التنمية الاجتماعية"، وتعمل على تحقيق الرفاه الاجتماعي للفئات غير القادرة على الاعتماد على نفسها كالمعوقين والمسنين والأيتام والأرامل والأحداث، وتدعم الوزارة الجمعيات ذات النفع العام، وترعى التعاونيات وتعمل على نشر مفهوم المسؤولية الاجتماعية، وتحفز الأفراد والقطاعات الأخرى للقيام بمسؤوليتها الاجتماعية وممارسة تلك المسؤولية من خلال عمل تنموي اجتماعي أو رعائي. وأوضحت أنّ المسؤولية الاجتماعية باتت تشكل محوراً أساسياً في استراتيجيات وأهداف التنمية المستدامة وهي ليست سياسة بديلة، بل هي في عمق السياسات الاجتماعية وعنصر من مكوناتها. كما أنّ مفهوم المسؤولية الاجتماعية أصبح مفهوماً مركباً وشاملاً يحمل في عمقه المبادئ التنموية ورسالة الدمج والاندماج في الوقت عينه ولم يعد محصوراً بفئة محددة أو مناسبة معينة. وقالت إنّ التنمية المستدامة تتطلب مضاعفة الأدوار وتنوعها، وهذا ما ساعد على زيادة حجم ونوع المشاركة المجتمعية من الأفراد والمؤسسات التي اتخذت إطاراً منظماً واستراتيجياً ومؤشرات أداء وقياس للأثر ومن ثم تحسين وتطوير العمل بما يحقق أقصى درجات الاستفادة والإفادة. وبما أنّ المشاركة المجتمعية تأتي بمبادرة طوعية من الأفراد والمؤسسات، استلزم ذلك تكريم مَن بادر وقدّم من وقته وماله وجهده وساهم في إحداث تحول إيجابي في المجتمع. وكرمت الرومي خلال الحفل الفائزين من فئة الأفراد من الدرجة الأولى، فتم تكريم الشيخة بدور بنت سلطان بن محمد القاسمي رئيس هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير "شروق" رئيس حملة "الشارقة إمارة صديقة للطفل" لدورها الرائد في مجال التنمية الاجتماعية التي أسهمت خلال السنوات الماضية في إطلاق وتنفيذ العديد من المبادرات والحملات الاجتماعية آخرها إعلان إمارة الشارقة أول مدينة صديقة للطفل على مستوى العالم. ومن الفائزين في فئة القطاع الأهلي من الدرجة الأولى الاتحاد النسائي العام الذي تأسس بمبادرة كريمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة بهدف النهوض بالمرأة في دولة الامارات وتنميتها وتمكينها من أداء دورها الحيوي في المجتمع، وتم تكريم "جمعية بيت الخير" أيضاً التي تعتبر من الجمعيات الرائدة في العمل الأهلي وتؤدي دوراً فعالاً في خدمة المجتمع حيث لديها العديد من المبادرات التي تسهم في رعاية الأطفال الأيتام وأطفال الأسر المفككة والأطفال مجهولي الوالدين الأرامل والمطلقات ذوات الدخل المحدود. كما فاز عن فئة الأفراد من الدرجة الثانية رجل الاعمال عيسى بن ناصر بن عبد اللطيف السركال المعروف بمواقفه الخيرية ومشاركته الفعالة في المؤسسات الخيرية داخل الدولة وخارجها. وكرمت الرومي أيضاً الفائزين من فئة القطاع الأهلي من الدرجة الثانية كجمعية "دلما" التي تعتبر من الجمعيات الرائدة في العمل الأهلي التعاوني وتؤدي دوراً فعالاً في خدمة المجتمع. كما تم تكريم الفائزين من فئة القطاع الخاص من الدرجة الأولى، وكانت من نصيب "بنك دبي الإسلامي" و"مؤسسة شرف دي جي"، إلى جانب الفائزين من فئة القطاع الخاص من الدرجة الثانية والفائزين من فئة المؤسسات الحكومية من الدرجة الأولى، بالإضافة إلى تكريم المؤسسات التي كان لها الحضور والتميز في تنمية المجتمع والمساهمة في مجالات الرعاية والتنمية الاجتماعية.