واحدة من بين كل ثلاث نساء في العالم تتعرّض للعنف الجسدي أو الجنسيّ، بحسب منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، لذلك رأت جمعية Care الخيرية العالمية، بفرعها في النرويج، ضرورة مخاطبة مسألة العنف ضد النساء والتحرّش الجنسي بهنّ، فأطلقت حملة #DearDaddy، أي "أبي العزيز" منذ أيام، عبر الفيديو المذكور الذي حصد أكثر من 3 ملايين مشاهدة على يوتيوب و7 ملايين مشاهدة على فيسبوك، توجّهت فيه إلى كل الآباء في العالم لتغيير مصير بناتهنّ في المجتمع الذكوريّ.

يبدأ الفيديو بمشهد رجل يغلق باب مرآب منزله بسرعة، ويصعد السيارة حيث تنتظره زوجته الحامل، التي تكاد تلد. يبتسمان لبعضهما، ثمّ تبدأ فتاةٌ حديثها: "أبي العزيز، أريد أن أشكرك على اهتمامك البالغ بي، مع أنني لم أولَد بعد، فأنا أعرف كم تحاول حمايتي. لكنني أحتاج أن أطلب منك خدمةً".

"لا عجب أنني تعرّضت للاغتصاب عندما أكملت الواحدة والعشرين"، تطرح الفتاة سيناريو الحادثة التي تعرّضت لها، فتقول أنّ المعتدي هو سائق سيارة التاكسي التي كانت تعيدها للمنزل، وهو نفسه ابن صديق أبيها الذي كان يروي نكاتًا مهينة للإناث. "كانت مجرد نكات بالنسبة لك يا أبي، لذا كنت تضحك عند سماعها".

وتطرح الحملة أيضًا مسألة العنف الزوجيّ، فتروي الفتاة كيف وجدت الشريك المثاليّ الذي ستكمل حياتها معه، الذي يحبّها جدًّا ويسعدها كثيرًا، لكنّه في يوم ما سيتغيّر عليها ويبتعد عن كماله ومثاليته، فينعتها بالعاهرة، كما فعل أبوها مرّة في المدرسة، وسوف تلوم نفسها على ما حصل رغم أنها لا تعرف سببه. ومع أنها تابعت دراساتها العليا، ومع أنها تربّت على أن تكون قوية ومستقلّة، يضربها مرّة، ومع أن جميع من حولها يحبّها، يكاد يقتلها في إحدى المرّات.

تقول أيضاً: "أبي العزيز، أعلم أنك ستحميني من الحيوانات المفترسة والبنادق والسيارات وكلّ الأخطار، حتى لو تطلّب الأمر المخاطرة بحياتك. لكنّي، يا أبي، سأولد أنثى، فافعل كلّ ما في وسعك حتى لا يبقى هذا أكبر الأخطار على حياتي".

وأنت عزيزتي قارئة "أنا زهرة" لو أردت أن تكتبي رسالة لوالدك عن العنف الذي تتعرض له المرأة، ماذا ستكتبين فيها؟

شاهدي الفيديو: