إضافة إلى أنّ الدراما السورية ودعت خمسة من فنانيها في 2015، فُجع ستة فنانين سوريين آخرين بوفاة أحد الوالدين. بدايةً، اضطر المخرج نجدة إسماعيل أنزور لإيقاف تصوير مسلسله “امرأة من رماد” بسبب وفاة والدته، وكتب عبر صفحته الخاصة على الفايسبوك: “مئات الاتصالات والتعازي. مئات الرسائل والكلمات. كلها عنكِ. من أشخاص لم يقابلوكِ يوماً. لم يزوروا بيتكِ. لم يسمعوا حديثك. ولم يتذوقوا طعاماً من بين يديكِ. وبرغم ذلك، باتوا يعرفونكِ حق المعرفة. باتوا يعرفون تفاصيل وجهك الأمومي الحنون وطريقتك الواثقة بالكلام. ودفء بيتك وطعم العطاء في مطبخك. باتوا يعرفون كيف كنتِ تعيشينَ لتقدسي الوطن والأسرة وتعلّمي أولادك أنّ الله محبة وأنّ الدين معاملة وأخلاق. باتوا يعرفونك من حديثي عنكِ. من حديث رجلٍ غادركِ من دون أن تغادريه يوماً. من لهفة رجلٍ لا يخجل من شوقه للعودة طفلاً بين ذراعيكِ. من حنين رجلٍ كبُرَ ليكتشف ويغامر وربما يشتهر. ويبقى معلقاً بثوب أمّ علمته أن يبقى معلقاً بثوب الوطن”. وختم بالقول: “أم نجدة. أمي. غادرتنا. وأظنني لن أتعلم يوماً كيف أتكيّف مع صقيع اليُتم الذي تركته!”. وفُجعت كندا حنا بوفاة والدها حنا مرشد حنا، وتمّ دفنه بعدما أقام المعزّون والأقارب صلاة الجنازة عليه في "كنيسة جاورجيوس للروم الأرثدوذكس" في دمشق. وبعد يومين على وفاته، نشرت صورة لها في المقبرة وهي تدعو لوالدها أمام قبره وعلّقت عليها بكلمة واحدة: “آمين”. كما نشرت صورة لوالدها وكتبت: “شكراً للحياة الحلوة اللي تعلمتا منك يا حبيبي، ونيمتك بأحضان الرب مرتاح، مني السلام لروحك، ما رح تفارقني يا عيوني”.. وأضافت: “فليكن ذكره مؤبداً، يا حبيبي وعيوني، وجعتني بفراقك يا سندي، الله يصبرني على فراقك. بالجنة يا قلبي”. وقبل أيام، ودعت رغداء هاشم والدتها، وكتبت عبر الفايسبوك: "رحتي يا أمي وأخدتي روحي معك، ما عم أقدر انساكي وانسى حنيتك، ما عم اقدر أنسى آهاتك وآلامك بالمشفى، آه يا ربي وجع ما بعدو وجع، دخيلك يا الله راح موت على ما شوفها، اشتقتلك ياضو عيوني". أما دانا مارديني وبينما كانت تصور دورها في مسلسل "غدا نلتقي" في بيروت، فقد تلقت خبراً مفجعاً وهو وفاة والدها... هذا الخبر أصابها بالانهيار وجعلها تعود فوراً إلى دمشق لتقوم بوداعه. كما فجع فاتح سلمان بوفاة والده بعد مكوثه في العناية المشددة لأسبوعين. وعبر عن فجيعته بالقول: "كان الأغلى في الحياة". وتحدث عن مرض أبيه قبل الوفاة بالقول: "تعرض لجلطة قبل أسبوعين وأسعفناه إلى العناية المشددة فتدهورت حالته مع مرور الوقت حتى فارق الحياة اليوم". وفارقت والدة رائد مشرف الحياة أيضاً وكتب لها: "إلى أمي، لروحك السلام، سلام الله فقط". وشكر كل من عزاه بالفقدان وكتب: "إلى كل الأصدقاء والأحباب، شكراً لمواساتكم، شكراً لوقفتكم، شكراً لوفائكم، شكراً كبيرة جداً، أدعو الله العزيز القدير ألا يفجعكم بعزيز". المزيد: حصاد 2015: الدراما السورية ودّعت خمسة فنانين