أثار التقرير الذي نشرته صحيفة "تلغراف" البريطانية الكثير من الجدل، وإن كان الأمر يتعلق بأوروبا، لكن حري بنا أن نفكر فيه من أجل أطفالنا، لماذا يفكر الأوروبيون في منع الأطفال من استخدام التواصل الاجتماعي؟ وهل ضررها عليهم أكثر من نفعها؟ التقرير يؤكد أن الاتحاد الأوروبي بصدد منع من هم دون السادسة عشرة من العمر من استخدام كافة مواقع التواصل الاجتماعي، بما في ذلك "تويتر" و"إنستغرام" و"فيسبوك" و"غوغل". ويناقش الاتحاد الأوروبي إطلاق لوائح جديدة من شأنها رفع سن القبول لاستخدام البيانات الشخصية على المواقع المختلفة، من سن 13 إلى 16 عاماً، وسيتم التصويت على القانون في غضون أيام من قبل لجنة شؤون الحريات المدنية والعدالة التابعة للبرلمان الأوروبي، قبل أن يتم التصديق عليه من قبل البرلمان نفسه في السنة الجديدة، بعد أن كان حيز المناقشة والتفكير لمدة 3 سنوات. وبحسب موقع "تي إن واي"، عمد عدد كبير من الشركات إلى اعتماد سياسات مواجهة وقائية، وذلك من خلال قيامها بدراسات تهدف إلى إيقاف مشروع القانون قبل أن يمرّ. وسيحتاج المراهقون إلى إذن من الأهل للدخول إلى أحد الحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، أو تحميل تطبيق على الهواتف الذكية، أو الاستعانة، مما يقلل المخاطر التي يتعرض لها الأطفال بسبب استخدام الإنترنت في هذه السن المبكرة. وستتأثر الشركات التكنولوجية بالقانون الجديد، إذ إنها تعتبر المراهقين جمهورها الأساسي، وبالتحديد الشركات المطورة للتطبيقات، التي تستهدف هذه الفئة وتجني الكثير من الأموال بفعل استخدام المراهقين تلك التطبيقات. ما رأيك لو فكرنا في قانون مشابه في عالمنا العربي؟ هل أنت مع ضد؟