هذا العام، ودّعت الدراما السورية خمسة من فنانيها، جميعهم قضوا في علل وأمراض مختلفة. بداية، فقد الوسط الفني السوري والعربي عَلَماً من أعلامه بوفاة الفنان القدير عمر حجو عن عمر يناهز الـ 84 عاماً إثر نوبة قلبية. وكان الراحل قد خضع لجراحة استوجبت بقاءه في فترة نقاهة، مما أثار الكثير من الشائعات التي تناولت وفاته، ونفاها الراحل شخصياً قبل رحيله. ونعت نقابة الفنانين السوريين رحيل الفنان "المخضرم" عبد الله العباسي بعد معاناة مع المرض، وهو أحد أهم مؤسسي الدراما السورية، ألّف ومثل وأخرج عشرات الأعمال، وانتسب إلى نقابة الفنانين عام 1969. من أعماله المسرحية "حكاية حب"، و"الملك لير"، و"موت بائع جوال"، وفي السينما "كفر قاسم"، و"اليارزلي"، وفي الدراما "الجرح القديم"، و"جابر وجبير"، و"التلاءم"، و"شقفة حجر"، و"العايد"، و"البيادر". وشيعت الأوساط الثقافية والفنية الفنان القدير عادل شكري إلى مثواه الأخير في مسقط رأسه في مدينة حماة بعدما رحل عن عمر يناهز 79 عاماً على إثر نوبة قلبية مفاجئة، ورحل بصمت في غياب زملائه. ولم يصل الخبر إلى كثير من الفنانين، لكنّ بعضهم قام بواجب العزاء والرثاء الإلكتروني عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فيما نسيه كثيرون وربما تناسوه. ولفظت الفنانة الشابة رندة مرعشلي أنفاسها الأخيرة بعدما توقفت كامل أعضائها عن العمل، فوقعت ضحية لمرض السرطان اللعين، وفارقت الحياة متأثرةً بمرضها عن عمر 39 عاماً. وقضت النجمة السورية الشابة عشرين يوماً في مستشفى الإيطالي في دمشق، قبل أن تنقل إلى قسم العناية المركزة بعد تأزم صحتها، ومن هناك انتقلت إلى رحمة الله. وشيّعت إلى مثواها الأخير، فودعت دمشق التي ولدت وعاشت فيها أحلى أيامها، منتقلة إلى قرية وادي العيون في ريف محافظة حماة حيث مسقط رأس زوجها، لتوارى الثرى هناك. وفور وفاتها، كتبت الفنانة هيا مرعشلي الابنة الأكبر لرندة على الفايسبوك: "الله يرحم روحك وقلبك وضحكتك عيونك يا غالية". أما زوج الراحلة خبير المكياج نورس عبود، فكتب: "انتهى الكلام وثقل الهواء وتغيّر لون السماء وتوشحت السماء بألوان الحزن، وبعد اليوم لا يوجد معنى للنظر، وداعاً رندة، وداعاً يا حبيبتي وداعاً يا دنيتي". وأخيراً، توفي الفنان عامر سبيعي عن 53 عاماً متأثراً بأزمة قلبية مفاجئة نقل على إثرها إلى أحد مستشفيات الاسكندرية حيث فارق الحياة. المزيد: حصاد 2015: ستّ مطلقات في الدراما السورية