"حبي للجمال ولكل ما هو متعلق به، دفعني إلى اختيار تخصّص قريب من شغفي" هكذا تتحدث  د. هند آل علي عن السبب الذي دفعها إلى التخصّص في مجال جراحة الفم والأسنان. رؤية الدم، والعمل لساعات طويلة وفي فترات مختلفة، وأحياناً في الليل، أمور ليست سهلة على الرجل، فما بالكم بالفتاة، خصوصاً في مجتمع شرقي محافظ نوعاً ما؟ إلا أنّ إصرار الدكتورة هند وعزيمتها كانا سلاحها الذي حاربت به كل التحديات. تقول: "لا يمكن أن نقول بأنّ المرأة أنجح في هذا المجال من الرجل أو العكس. القدرة والكفاءة هما الحكم، الطب ليس تخصّصاً سهلاً. وعلى من يرغب في أن يكون طبيباً أن يتحلّى بالصبـر ثم الصبر والصبر. هناك سنوات دراسة طويلة، بالإضافة إلى مهام شاقة وصعبة سيتعرّض لها وصولاً إلى مزاولة المهنة. الأمر صعب فعلاً، وجماله يكمن في صعوبته". وعن نصيحتها للإماراتيات الراغبات في العمل في مجال الطب، تقول هند: "عليهن زيادة اصرارهن وعزيمتهن في التعلم، وإدراك بأنهن اذا أحببن ما يقمن به، فسيكون نصيبهنّ النجاح والعلو بالتأكيد. مجال الطب عمل انسـاني أكثر منه مجرد مهنة. في هذا المجال، أنت تعطين روحاً وسعادةً للمريض. في شريعتنا الاسلامية، تعتبر الابتسامة صدقة وعنصراً أساسياً في أي تعامل، فهي تفرح القلب وتقرّب المسافات بين الناس. ولأنّني أؤمن بتأثيرها الكبير على حياة الناس، أخذت على عاتقي مهمة تجميلها وتصحيحها".