خمس سنوات أمضتها حتى الآن في مزاولة مهنة الطب. سبقتها 7 سنوات دراسة. مشوارها لم يكن سهلاً، كان مليئاً بالتحديات والمصاعب التي خاضتها من أجل تحقيق حلمها في حمل لقب الدكتورة. إنّها مريم حميد طبيبة في جراحة الفم والأسنان، تعمل في قسم الخدمات العلاجية الخاصة بهيئة الصحة في الإمارات. هنا نستعرض تجربتها في عالم الطب، ونلخّص قصتها بأن التميز لا يأتي إلا بعد الجد والصبر. هذه المهنة تصفها مريم بالصعبة، قائلةً: "مهنة الطب من أصعب المهن، لأنها تتطلب سنوات دراسة طويلة مقارنة بباقي التخصصات، حيث يخضع الطالب لامتحانات شاقة وصعبة. فهو في حالة دراسة دائمة تمنعه من الاستمتاع بحياته. وعند مزاولة المهنة، يضطر أيضاً للتضحية بحياته الخاصة من أجل العمل. مهنة الطب ليست بسهلة على الرجل، فما بالكم بالمرأة؟". وتضيف: "أنا زوجة وأم لطفل، ومن الصعب أن أوازن بين عملي وحياتي، إلا أنني أفعل بذلك بمجهود كبير لأكون الأفضل في الجهتين". وعن سبب اختيارها مهنة الطب، تقول: "حبي للتحدي والمنافسة دفعني لاختيار الصعب. لطالما كنت شخصاً يهوى المصاعب. أحبّ التغلّب على نفسي واستكشافها، فهناك طاقات كامنة فينا لا ندري عنها حتى ننتهي من التحدّي الذي كنا نظنه صعباً". وعن النصيحة التي توجهها للاماراتيات، تقول: "إذا كنت تملكين حلماً ما، عليك سوى السعي وراءه. الحكومة الإماراتية لطالما دعمتنا نحن الإماراتيات. بفضلها، أصبحت الإماراتية اليوم قادرة على الوصول إلى أهدافها وتحقيقها، وأصبح العالم يتحدث عن تميزها وقوتها. الإماراتية قادرة بفضل كل الفرص المتاحة لها أن تصبح المرأة الأفضل في العالم".