قبل التفكير في الخضوع للجراحات التجميلية، عليك بطرح كل الأسئلة التي تخطر على بالك، فماذا عن الندوب؟ كم تطول فترة النقاهة؟ هل تؤثر جراحات الثدي على الرضاعة؟ هل يمكن الحمل من جديد بعد شد البطن؟ هل تفيد جراحة تجديد المهبل؟؟؟ الأسئلة التي تخطر في بال الكثيرات جمعناها وطرحناها على الجراح الألماني الشهير فابيان بلاشكه صاحب الخبرة التي تمتد إلى 30 عاماً، والمستشار في جراحات التجميل لبرنامج تليفزيون الواقع البريطاني "Pop Goes the Band"، الذي عرض بعضا من جراحات التجميل التي أجراها "بلاشكه" لنجوم البوب القدامى ومنهم "ديفيد فان داي" و"تيرزا بازار"، ومن الفرق الغنائية "أوريجينال باكس فيز"، و"فيساج"، "911"، و"شاكاتاك"، و"كليوباترا". يشتهر الدكتور بلاشكه بإجرائه جراحة تجديد شباب الوجه بأقل نسبة فتحات قطعية، ويشمل ذلك نقل الدهون والتقطيب، حيثما كان ذلك مناسبا. كذلك نجح دكتور "بلاشكه" في تطوير طريقة خاصة في جراحات تكبير الثدي، وتقنيات للشد والتصغير بما في ذلك جراحات تصحيح الثدي لدى الذكور، والتي قام "بلاشكه" بتطوير تقنياتها الفعالة بأسلوبه الخاص، كما يقدم استشارات التجميل بعيادة بودي وركس في ابو ظبي طارحاً “مامي ميك أوفر” وهو إجراء شامل مخصص للأمهات الجدد لمواجهة تحديات ما بعد الولادة وهو ما يجعلهن فئة مختلفة عن غيرهن من المرشحين لجراحات التجميل. هل يمكن للمرأة، التي أُجريت لها جراحة شد بطن، أن تفكر في الحمل مرة أخرى أم ينبغي عليها تجنب ذلك؟ تفيد جراحات شد البطن في إصلاح عيوب الجلد والبشرة ومعالجة التلف الذي يلحق بعضلات منطقة البطن بعد الحمل والولادة. ويمكن للمرأة، التي أُجريت لها جراحة شد بطن، أن تحمل مرة أخرى، حتى أن عملية إعادة ترتيب العضلات تجعل الحمل أسهل من ذي قبل. هل تترك جراحات التجميل الكبيرة آثار وندوب؟ وهل هذه الندوب مقلقة أم يمكن تجاههلها؟ كم من الوقت تستغرق هذه الندوب لتبرئ وتختفي؟ تُعد الندوب التي تتركها جراحات تجميل شد البطن شيئا طبيعيا وتستغرق ثلاث سنوات لتختفي تماما. أما جراحات تصغير ورفع الثدي، التي أقوم باجرائها بنفسي، فلا تترك أثراً سوى ندبة رأسية بسيطة تُسمى "ندبة مُصاصة اللوليبوب" وتتلاشى في غضون عام واحد، أما الندبة الأفقية القبيحة فلا داعي لها في رأيي. وتترك جراحات تكبير الثدي ندبة صغيرة، والتي تميل إلى أن تصبح غير واضحة في غضون سنة واحدة. أما جراحات تجميل الوجه، بما فيها رأب الجفون وشد الوجه، فلا تترك في العادة أي آثار مرئية دائمة. هل تؤثر جراحة رفع الثدي على الوظائف الطبيعية مثل الرضاعة الطبيعية؟ بالنسبية لي، أستخدم طريقة تتبع أحدث الدراسات الإيطالية في مجال جراحة رفع الثدي، والتي تتوافق مع أعلى نسب الرضاعة الطبيعية. ما هو الفارق بين جراحات رفع أو تصغير الثدي بالنسبة للرجال ومثيلاتها بالنسبة للنساء؟ يكمن الفارق من حيث المبدأ في حجم وتناسق الثدي، حيث يميل ثدي الذكور إلى أن يكون أصغر من حيث الحجم، كما أنه يتكون في العادة من مجرد وسادة دهنية كبيرة. ويمكن إزالة هذه الوسادة الدهنية من خلال عملية شفط دهون بسيطة، ويتطلب ذلك في بعض الأحيان استئصال قطعة من الجلد على شكل هلال فوق الحلمة. وفي الحالات التي يكون فيها غدة ثدي حقيقية، يتطلب الأمر عملية استئصال فعلية، غير أن الندبة التي تخلفها عملية الاستئصال تبقى في الهالة التي تحيط بالحلمة، ومن ثم تكون غير مرئية. أما في حالات خسارة الوزن بشكل كبير، يحتاج المرء إلى استئصال زوائد جلدية أكبر، وعندها فقط تبدو الندبة وكأنها نتيجة جراحة رفع ثدي للإناث. هل صحيح أن الثديين يفقدان الإحساس تماما بعد الجراحة؟ في بعض الأحيان، قد تشعر المرأة بالخَدَر (فقدان الإحساس) في مواضع صغيرة على الثدي خاصة بعض عمليات التكبير، ولكنها تختفي بمرور الوقت. أما في معظم حالات رفع أو تصغير الثدي، فقد يترتب على الجراحة شعور مؤقت بالخَدَر في الحلمة. ومن المثير للاهتمام أن المرضى أصحاب الحالات التي يكون فيها الثديان كبيران جداً أو مُتَدليان يشيرون إلى زيادة في الإحساس في الثدي بعد الجراحة، حيث يصبح الثديان أكثر وضوحا وبروزا في الشكل العام للجسم. ماذا عن الندوب التي تتركها الجراحة على الثدي؟ كيف تبدو تلك الندوب وكم من الوقت تستغرق حتى تختفي وتتلاشى؟ بعد جراحة تكبير الثدي، تكون الندبة صغيرة، سواء كانت تحت الثدي أو حول الحلمة أو في الإبط، وتميل إلى التلاشي في غضون عام. وتترك جراحات رفع أو تصغير الثدي ندبة حول الحلمة تمتد بشكل رأسي (وليس أفقي) لتصل إلى طية الجلد تحت الثدي. وبمرو الوقت، تصبح هذه الندبة وكأنها ثنيات غير منتظمة في الجلد. هل هناك قواعد محددة تتبعها لنصح النساء اللواتي يردن إجراء جراحات تكبير الثدي، أم أنك تترك لهن مطلق الحرية لاختيار الحجم الذي يردنه من دون أي تدخل من جانبك؟ نعم هناك قواعد ينبغي احترامها، فأنا أعتبر تقديم النصح والمشورة لمرضاي أمراً مهماً وعلى نفس القدر من الأهمية مثل الجراحة تماماً. وينبغي أن يكون الثدي كامل النمو. ومن غير المستحسن إجراء أي نوع من الجراحة على الثدي إذا كانت المرأة تفكر في الحمل في المستقبل القريب، كما لا يُنصح بإجراء جراحة على الثدي إلا بعد مرور ما يقرب من عام بعد الولادة، فقد يتغير شكل الثدي خلال هذه الفترة. كما أنه من الأفضل إجراء جراحة رفع بدلا من التكبير للثدي الذي يصبح رخوا ومتدليا بعد الولادة. وينبغي على المرأة، التي تخطط لخسارة الوزن، ألا تخضع لجراحة تصغير أو رفع لأن الثدي قد يرتخي ويتدلى مرة أخرى في حالة خسارة الوزن بشكل كبير. ما هي جراحات تجديد شباب الوجه؟ وما الذي تتضمنه تلك الجراحات؟ وكم من الوقت تستغرق للشفاء الكامل؟ بالنسبة لي، تتضمن جراحات تجديد شباب الوجه عدة عوامل تختلف باختلاف عمر الحالة الخاضعة للجراحة. بادئ ذي بدء قد تحتاج الحالة عملية بسيطة لاستعاضة السوائل والدهون، ويكون حمض الهيالورونيك والدهون هما الحل الأمثل في هذه الحالة. أما في حالة انتفاخ العينين أو الجفون (أكياس العيون) المتدلية، فأستخدم أسلوب خاص لا يترك ندوباً أو آثاراً دائمة. وينتاب الحالات الأصغر سناً القلق الشديد بشأن ندوب ما بعد الجراحة. ويُعتبر إعادة الأنسجة، التي تدلت بمرور السنين، إلى وضعها الصحيح من أهم عوامل التحدي فيما يتعلق بجراحات تجديد شباب الوجه بالنسبة للحالات الأكبر سنا. غير أنه ينبغي على المرء ألا ينسى أن الوجه يفقد أيضا السوائل والدهون في الوقت ذاته. وعليه، فأنا أحد الذين يؤمنون بقوة في أن تجديد شباب الوجه ينبغي أن يجمع بين عمليتي الشد واستعاضة السوائل والدهون المفقودة بمرور الزمن. ومع زيادة الخبرة والتعلم من مطالب عملائي صغار السن وكذلك الأعداد المتزايدة من الرجال، صار تركيزي ينصب بشكل أكبر على أساليب تجنب الآثار والندوب الدائمة. ولا تحتاج عمليات الحقن بحمض الهيالورونيك وقتا للعودة لممارسة الحياة الطبيعية. وهذا على خلاف جميع جراحات تجديد شباب الوجه تحت رعايتي التي تستغرق حوالي عشرة أيام حتى تستقر وتعود إلى الحياة الاجتماعية العادية. ما هي الحالات الأكثر احتياجا لجراحة تجديد المهبل؟ هناك أمران أساسيان ومختلفان يتعلقان بجراحة تجديد المهبل: الأول مرتبط بالمظهر الخارجي والآخر مرتبط بقناة المهبل الداخلية. ويحدث تغيير في شكل الشفران الكبيران مع التقدم في العمر وخسارة الوزن وهو ما يجعلهما يبدوان متدليان. والحل الأمثل هنا يكون بإجراء عملية استعاضة للسوائل عن طريق حقن الدهون. أما الشفران الصغيران، فقد يبدوان أكبر حجما أو غير متناسقين أو تضررا بسبب إصابة ما. وفي هذه الحالة أقترح مجموعة متنوعة من الإجراءات التي ينبغي أن تكون مصممة خصيصا لتلبية احتياجات كل حالة على حدة. غير أنه، وحسب خبراتي السابقة، يكون هناك دائما حلول مرضية للجميع. وتزداد قناة المهبل اتساعا مع تكرارا حالات الحمل والولادة. وعلى مدى السنوات العشر الماضية، استثمرت صناعة جراحات التجميل الكثير في محاولة إقناع المرضى بأن العلاج البسيط بالليزر يمكن أن يساعد في تضييق قناة المهبل. غير أن تأثير هذا النوع من العلاج يظل مؤقتا وغير دائم. أما عملية تضييق المهبل الحقيقية، والتي أنصح بإجرائها، فهي عملية بسيطة ولكنها تتطلب عناية ورعاية جيدة بعد الجراحة. هل من الممكن إجراء جراحة لتنحيف ربلة الساق؟ وما هو الإجراء المعتاد في هذه الحالة؟ هناك تحديان مرتبطان بهذه الجراحة: هل الأمر يتعلق بمجرد زيادة في الدهون، أم الأن الأمر يتعلق بالتوزيع غير المتناسق للدهون في ربلة الساق. والإجراء المعتاد في هذه الحالة يكون بالخضوع لعملية شفط دهون. وينبغي على الحالة أن تكون مستعدة لارتداء رباط ضاغط لفترة من الزمن. أما إذا كان أنسجة العضلات قد أصابها بعض الضرر، فلابد من إجراء جراحة لتصغير تلك الأنسجة، والتي لا تخلو من بعض المشاكل المحتملة. ما رأيك في عمليات نقل الدهون؟ وهل هي مضمونة وأكثر أمنا من عمليات الحشو العادية التي تُستخدم لاستعاضة السوائل والدهون المفقودة بفعل مرور الزمن؟ تُعتبر الدهون من أفضل المواد المستخدمة في عمليات الحشو، حيث تحتوي على كافة أنواع المواد المفيدة للبشرة، كما أن لها تأثير إيجابي على تلاشي ندوب ما بعد الجراحة، أضف إلى ذلك أنها مثالية في عملية استعاضة السوائل. كما أن الدهون آمنة ومتاحة عادة بأي كمية يرغبها المرء. غير أن الحصول عليها يتطلب عملية بسيطة مع استخدام التخدير. أما في حالة استخدام مواد أخرى في عملية الحشو مثل حمض الهيالورونيك مثلا، فيتم الحقن من دون اللجوء لأية تحضيرات مسبقة وعن طريق استخدم كريم موضعي لإحداث التخدير المطلوب. وينبغي على المرء أن يتوقع خسارة ما يقرب من 50% من الدهون التي تم حقنها في فترة زمنية قصير، لكن التأثير يكون دائم بعد ذلك، أما في حالة حمض الهيالورونيك، فيبقى الأمر مستقرا لعدة شهور، ثم يختفي التأثير بعد ذلك.