من المفترض ان تقود العلاقة الجنسية إلى انقباضاتٍ لاإراديةٍ ومنتظمةٍ لعضلات قاع الحوض تتسارع حتى تصل للذروة، حيث يطلق الجسم هرمونات تريح الأعصاب وتشعر المرأة باللذة والمتعة. لكن النساء اللواتي لا يصلن لهذه الحالة أكثر من اللواتي يبلغن ما يعرف برعشة الجماع، والأمر يعود لأسباب كثيرة نفسية وجسدية واجتماعية. أولا: الأسباب الجسدية العديد من الأمراض يمكن أن تؤثر في هذا الجزء من دورة الاستجابة الجنسية لدى الإنسان، ومن هذه الأمراض على سبيل المثال داء السكري والأمراض العصبية مثل تصلّب الأنسجة المتعدد. يمكن أن تتأثر رعشة الجماع بالعمليات الجراحية النسائية، مثل استئصال الرحم أو العمليات الجراحية للسرطان، إضافةً إلى ذلك، يترافق نقص رعشة الجماع مع مخاوف جنسيةٍ أخرى غالبًا، مثل الجماع غير المريح أو المؤلم. الأدوية يمكن أن تؤثر الكثير من الأدوية التي تعطى بموجب وصفةٍ طبيةٍ والأدوية المتاحة بدون وصفةٍ طبية في رعشة الجماع، بما فيها أدوية ضغط الدم ومضادات الهيستامين ومضادات الاكتئاب، وخصوصًا مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRIS). يمكن أن يقيّد التدخين من القدرة على بلوغ ذروة الإثارة الجنسية، إذ يحدّ من تدفق الدم للأعضاء الجنسية. وكذلك الأمر مع تغيرات التقدم في العمر، يمكن أن تؤثر التغيرات الطبيعية في البنية التشريحية وفي الهرمونات وفي الجهاز العصبي وفي الجهاز الدوري على نشاطك الجنسي، وقد يحدّ التناقص التدريجي لمستويات الإستروجين أثناء التحول إلى انقطاع الطمث من تدفق الدّم إلى المهبل والبظر؛ ما قد يؤخّر رعشة الجماع أو يوقفها نهائيًا. ثانيا: الأسباب النفسية مثل القلق أو الاكتئاب. الخجل وعدم الثقة بسبب العيوب في شكل الجسم. الضغط النفسي والضغوطات المالية. المعتقدات الثقافية والدينية. الإحراج. الشعور بالذنب إزاء الاستمتاع بالتجارب الجنسية. التعرض للأذى الجنسي أو العاطفي في الماضي. ثالثا: مشكلات العلاقات انخفاض التواصل مع زوجك. النزاعات أو الشجارات التي لم تحلّ. قلة الحديث بينك وبين زوجك عن الحاجات والتفضيلات الجنسية. الخيانة أو ضياع الثقة. العنف الأسري.