يعدّ تشجيع الحكومة وإتاحة الفرص للشباب من أجل الابتكار والإبداع، وتوفير الدعم المادي والمعنوي لهم من الأسباب الرئيسية لوجود مخترعين إماراتيين ذوي عقول نابغة. وهناك الكثير من المؤسسات والمبادرات التي ترعى الإماراتيين الطموحين، وتساعدهم على تنفيذ ابتكاراتهم على أرض الواقع والافادة منها عالمياً. في الإمارات، تتساوى فرص الرجال مع النساء، مثلما تتساوى عقولهم. مقابل وجود رجال نابغين، هناك نساء أكثر نبوغاً أسهمن في تسهيل الحياة وقدمن ابتكارات واختراعات ساعدت على حلّ مشاكل عديدة. وهذا ما نرصده من خلال هذا الموضوع الذي يسلط الضوء على بعض أهم المخترعات والمبتكرات الإماراتيات خارقات الذكاء اللواتي استطعن تحقيق ابتكارات في مجالات عدة بفضل شغفهن بالعلم. حواء المنصوري نموذج مشرق لكفاح الإماراتية وإبداعها. لم تكن مسيرتها الدراسية سهلة. لكن بفضل إصرارها وعزيمتها وإيمان الحكومة بقدراتها، استطاعت أن تبدع في مجال الطب، واخترعت جهازاً عبارة عن أنبوب قسطرة متطور يسمح بتوفير الوقت في عمليات القلب. عيدة المحيربي استطاعت أن تكون ضمن قائمة المخترعين الإماراتيين الذين تربعوا على عرش الابتكار لعام 2014 وفقاً لتقرير منظمة «الويبو». أنجزت هي وفريق عملها ما يقارب 90 ابتكاراً عالمياً في 6 مجالات دولية مختلفة مصنفة في عالم الابتكار وهي: الاتصالات، والمواصلات، والأجهزة المكتبية، والأجهزة المنزلية، والفيزياء، والطائرات من دون طيار. إنها بكل فخر الإماراتية عيدة المحيربي. فاطمة الكعبي على الرغم من أنّ عمر فاطمة الكعبي لا يتجاوز الـ14 عاماً، إلا أنها استطاعت أن تنجز ما يقارب الـ10 اختراعات، إضافة إلى اختراعين آخرين تعمل عليهما. وقد تم تكريمها أخيراً كأصغر مخترعة إماراتية. وتقول عائلة فاطمة عنها إنّها هادئة وذكية جداً، وهي تحلم بأن تكون سفيرة لدولتها في الخارج. اقرئي العدد الجديد من مجلة "زهرة الخليج" الخاص باليوم الوطني الإماراتي الـ44 للتعرّف إلى باقي الإماراتيات اللواتي أبدعن في مجال الابتكار.