لدينا جميعا كولاجين، ولكن معظمنا يريد كميات أكثر. فهو سند لبنية عظامنا وعضلاتنا وأجهزة أجسامنا ولكن أغلبيتنا يهتم بفائدته بالنسبة للجلد وهو العضو الأكبر في الجسم. والكولاجين هو بروتين يساند قوة الجلد. وكما هو معروف فإن الجلد القوي المشدود، المنتفخ الناعم الذي يتمتع بمطاطية تجعله عند شده يعود فورا إلى حالته الطبيعية. وهذا الجلد القوي يتكون من 70% من الكولاجين. ولكن للأسف مصادر الكولاجين تتناقص مع التقدم في السن مما ينتج عنه ظهور التجاعيد وإنخفاض نسبة مطاطية الجلد. وبداية نقص الكولاجين في الجلد تتراوح ما بين شخص وآخر. ولكن مع بداية سنوات الثلاثينات يبدأ ظهور علامات التقدم في السن حيث تتباطأ سرعة دورة تجدد الخلايا مما يجعل الكولاجين يتفكك ويبدأ ظهور الخطوط الرفيعة والتجاعيد والخطوط التعبيرية في الوجه, وفي الأربعينات تزداد التجاعيد عمقا. وفي الخمسينات يبدأ ظهور البقع الشمسية ويصبح سمك الجلد أرفع. ولكن التأثير الأكبر على الجلد يبدأ في الخمسينات والستينات مع بداية التغيرات الهرمونية في الجسم. فيبدأ الجلد في التهدل ويبدو منهكا. فما الذي يسبب خسارة الكولاجين؟ التدخين: يتسبب في تكسر الكولاجين ويسرع عملية فقده وأيضا قلة الأستروجين بعد سن إنقطاع الدورة الشهرية. الضغط العصبي: التوتر العصبي الشديد والمستمر يجعل نسبة الكورتيزول عالية على مدار اليوم. ولا يتسبب ذلك فقط في إرهاق غدد الأدرينالين بل وفي زيادة إنتاجها للكورتيزول مما يتسبب في عدم توازن عملية الأيض وبالتالي هدم للكولاجين في الجلد وفي بنية أعضاء أخرى في الجسم. ولتبطيء عملية الشيخوخة لابد لنا من تقليل إنتاج هرمونات التوتر إلى أقل حد ممكن. السكر: كثرة تناوله تخلق حلقات مفرغة لا تنتهي حيث ترتفع نسبة السكر في الدم إلى حد كبير ويعقب ذلك إنخفاض كبير مفاجيء طوال النهار. وتكرار ذلك الإرتفاع والإنخفاض للغلوكوز والأنسولين مرهقا جدا للجسم، الذي يتفاعل مع هذه الحالة بإنتاج هرمونات التوتر مثل الكورتيزول والأدرينالين التي تشجع على تكسر الكولاجين وتؤدي إلى نتائج سلبية على الجلد. فكيف يمكن تحفيز زيادة إنتاج الكولاجين؟ لحم الديك الرومي: تعمل مادة الكارنوزين في لحمه على تبطيء عملية فقد الكولاجين. التوت البري (رازبيري): يحتوي على حمض الإيلاجيك التي تحمي الكولاجين. الطعام الغني بفيتامين سي: يحتاج الجسم إلى فيتامين سي ليصنع الكولاجين. حبوب الأوميغا: تناول كبسولات الأوميغا 3 وتلك الغنية بزيت السمك يطيل صحة الجلد على المدى الطويل بالوقاية من تخلل ضرر أشعة الشمس في الجلد إلى جانب تحسين عملية أيض الكولاجين. إستثمري في المنتجات التي تحتوي تركيبتها على ال"بيبتايدز": فهذ المادة تعمل كمرسال لتحفيز إنتاج الكولاجين وحمايته وأيضا حماية الإلاستين ضد عوامل الشيخوخة وتأثير البيئة الضار. وبهذه الطريقة فإن ال"بيبتايدز" يقوي الجلد ويزيد مطاطيته ونسبة شده.