أكّد الموسيقار الكبير سهيل عرفة أنه بالرغم من أنّه لحن لكبار مطربي الوطن العربي كصباح ووديع الصافي ونجاح سلام وفهد بلان وسميرة توفيق، إلا أنه كان يتمنى أن يلحن للسيدة فيروز، وكاد هذا الحلم أن يتحقق عندما طلب منه المنتج نادر الأتاسي أن يلحن أغنية لفيلم "سفر برلك". حينها جهز أغنية ولكنّ الأخوين رحباني ارتأيا أن يؤديها الكورال، مما أحزنه كثيراً ودفعه لتقديمها لسميرة توفيق. وقال عبر إذاعة "المدينة" السورية أمس، إنّ صوت الفنان الكبير وديع الصافي كان حلماً لأي ملحن يضمن له دخول التاريخ، وهذا ما حصل معه عندما غنى له الصافي "يا دنيا" وغيرها، مشيراً إلى أنّ الأغنية كتبت أصلاً لسعدون الجابر، إلا أنّ الصافي أصر على غنائها عندما سمعها. وأعرب عرفة عن فخره بتلحين مجموعة من أجمل أغنيات صباح مثل "عالبساطة"، و"آخد قلبي سكارسة"، و"يا رب تشتي عرسان" وغيرها الكثير، معتبراً أنّ صباح أميرة الأغنية بكل ألوانها، وهنا قال إنّ أغنية "يا طيرة طيري يا حمامة " التي غنتها له شادية في أحد أفلامها، كان قد كتبها لصباح قبل أن يلتقيها. كما أن  الفنان الراحل فريد شوقي الذي شارك صباح بطولة فيلم "أهلا بالحبّ"، لم يكن راضياً عن أغنية "عالبساطة"، فتم تسجيلها من دون علمه وأطلقت من دمشق ليتصل به شوقي حينها ويقول له: "صنعت من البساطة شيئاً مهماً جداً". واعتبر عرفة أنّ الأغاني الخالدة كرستها الأفلام لأنّ السينما أوفى مكان للفن والأدب وهي التي تخلد الأعمال. كما تحدث لباسل محرز عن تطوير التراث السوري عبر ما أعاد توزيعه من أغنيات أداها الفنان الكبير صباح فخري مثل "ميلي مامال الهوى"، و"يا مال الشام" وغيرهما، معتبراً أنّ التلحين لفخري كان تحدياً كبيراً لما يحمله من خامة صوتية نادرة. وعن الأغاني الشبابية، قال عرفة إنّها ذات عمر زمني قصير ولا يكتب لها الاستمرار، إلا أنّ هناك تجارب ناجحة واستمرت، مبدياً إعجابه بكل من راغب علامة وكاظم الساهر. يذكر أنّ الموسيقار سهيل عرفة يمتلك في رصيده أكثر من 1500 أغنية، إضافة إلى عشرات المسلسلات والأفلام والمسرحيات. قلّد وسام الاستحقاق السوري من الدرجة الممتازة وحاز عشرات التكريمات والجوائز التقديرية من أكثر من 20 دولة عربية وغربية. المزيد: أمل عرفة: والدي بخير