ولدت منى كاظم في دبي، وتخرجت في مدرسة حكومية عام 1979، ثم انتقلت إلى الولايات المتحدة الأميركية، حيث درست لمدة 3 سنوات. وبعدما عادت إلى الوطن، أكملت دراستها الجامعية في «جامعة الإمارات»، حيث تخصصت في علم النفس والتربية. وعقب تخرّجها، استهلّت مسيرتها بتأسيس مدرسة خاصة سنة 1988. هناك، بدأت العمل مدرِّسة، ثم تدرّجت وصولاً إلى تولّيها منصب مديرة المدرسة التي ارتفع عدد التلامذة الملتحقين بها من 30 عند افتتاحها، إلى نحو 500 عام 2001. عادت كاظم مرّة أخرى إلى مقاعد الدراسة وحصلت على شهادة الماجستير في التربية الخاصّة عام 2007. كما شاركت في عشرات الدورات التخصصية في مجالات تربوية عديدة، ولديها مؤهّلات في البرامج والمناهج التربوية التعليمية المتعدّدة، من بينها «منهاج متلازمة إيرلين". تعمل كاظم حالياً استشارية في صعوبات التعلّم والتربية الخاصة وتعديل السُّلوك، وتتولى تدريب الأمهات والطلبة وتُقدّم ورش عمل. • مِنَ المعروف أنك تلقّيت تدريباً مكثفاً على يد هيلين إيرلين، الاختصاصية النفسية التي اكتشفت «متلازمة إيرلين» وسُمّيت باسمها. من واقع خبرتك العلمية والعملية الكبيرة في هذا المجال، حدّثينا عن هذه المتلازمة؟ - تُشير الإحصاءات العالمية إلى أنّ 13 في المئة من الناس يعانون من «متلازمة إيرلين»، التي يُطلق عليها أيضاً تسمية «تَنَاذُر الحساسية الضوئي». يُعاني هؤلاء خللاً في الإدراك البصري، يؤثر في الطريقة التي يُحلّل بها الدماغ المعلومات البصرية التي تصل إليه من العينين. وتشير الدراسات إلى أنّ 49 في المئة من الطلبة الذين يعانون صعوبات في القراءة والكتابة، يُعانون أيضاً من «متلازمة إيرلين» التي تُعيق قدرتهم على القراءة والكتابة بكفاءة. قد يكون هؤلاء الأشخاص غير مُدركين لمقدار الجهد الإضافي الذي يبذلونه في القراءة والاستيعاب. • ما أعراض «متلازمة إيرين»؟ : بُطء القراءة، عدم استيعاب القراءة، عدم القدرة على القراءة المتواصلة، صعوبة إدراك الأبعاد، صعوبة استخدام الكرة في التمارين الرياضية، الحساسيّة للضوء، عدم القدرة على التّركيز أو الانتباه أو الجلوس ساكناً، إضافةً إلى أعراض أخرى كثيرة. كما أنّ الأشخاص الذين لديهم «متلازمة الحساسيّة الضّوئية» يُعانون من الرّؤية المشوّشة، والصداع المتكرّر، ومشكلات متعلّقة بإدراك الأبعاد والتعثّر وعدم التناسُق، وصعوبة تقدير المسافات وقلة الانتباه والتّركيز. • هل يكفي استخدام منهاج «متلازمة إيرلين» للتعامل مع جميع صعوبات التعلم؟ - تجدر الإشارة هنا إلى أنه قد تُصاحب «متلازمة إيرلين» صعوبات في التعلّم. كما قد تُشخّص حالات على وجه الخطأ بأنّها عسر قراءة أو فرط حركة أو تشتّت انتباه. وفي الأحوال كافة، فإن استخدام منهاج «متلازمة إيرلين» لا يغني عن التّعليم الخاص أو التّأهيلي أو تصحيح النّظر. لكننا نتوقع من منهاج إيرلين أن يحسّن قدرة الفرد على القراءة في المجالات المذكورة. وشخصياً، أرى تغيراً كبيراً في حالات التلامذة، مثل التقليل من عدد الأخطاء التي تصاحب القراءة، وزيادة التركيز وتأثيره الإيجابي على السّلوك والتصرّفات، والتقليل من التعب والصداع. • كيف للأهل أن يتعاملوا مع هذه الحالة؟ الخطوة الأولى تكمن في التأكد من وجود أعراض «متلازمة إيرلين» من خلال الإجابة عن أسئلة استبيان «متلازمة إيرلين» المتوافر على موقع www.irlen.com، أو ارسال بريد الكتروني لي عبر. لمعرفة البريد الالكتروني وقراءة كل الحوار مع منى الكاظم، اقتني نسخة العيد الوطني من مجلة "زهرة الخليج" التي تزين غلافها المذيعة الاماراتية المتألقة شيمة والطفلة غلا الجسمي.