تخشى بعض الفتيات ممن يحضن لمدة 3 أيام من أن يكون العدد قليل، ومنهن من تعتقد أنه مرتبط بخصوبتهن، أو أنه قد يؤثر على قدرتهن الإنجابية بعد الزواج. بالمقابل، تعتقد الفتيات اللواتي تتجاوز فترة حيضهن السبعة أيام أن هناك أمر خطر، وأن هذا قد يكون مؤشراً على وجود خلل في جهازهن التناسلي. ولكي نعرف إن كانت الحالتان طبيعيتان سنبحث في بعض المعلومات العامة عن الحيض. تمتد الدورة الطمثية بشكل اعتيادي من 4 إلى 7 أيام، والمتوسط هو خمسة أيام. وبدء الدورة هو اليوم الذي يبدأ به الطمث، ويتجدد الطمث كل21 أو 28 أو 35 يوما. إذا، يختلف الطمث بمدته وتواتره من امرأة لأخرى، وقد تكون هذه ضمن الحالات الطبيعية. تتبع الدورة الطمثية تتبع نظاما هرمونيا يبدأ من الغدة النخامية، التي تفرز الهرمونات المحرضة لتطور البيوض في المبيضين، ثم المبيضين اللذين يفرزان هرموني الاستروجين والبروجسترون، ويؤثر هذان الهرمونان على بطانة الرحم بالتناوب وينتج بعدها الطمث ونزول دم الحيض. 1- أيام قصيرة من الحيض الأسباب التي تؤدي إلى قلة دم الطمث تتعلق إما بـ : فقر الدم، القلق والضغوط النفسية والإجهاد. الرياضة العنيفة ولمدة طويلة. ارتفاع هرمون البرولاكتين في الجسم، مع أو من دون، نزول حليب من الثدي. اضطرابات الغدة الدرقية، سواء بقصور أو فرط نشاط الدرق، وجود كيس على المبيضين، الحمية الشديدة والريجيم القاسي أو البدانة الشديدة والمفرطة، استخدام موانع الحمل الفموية، خاصة البروجسترونية منها، لمدة طويلة، تقلل من كمية الطمث أو توقف الطمث بشكل نهائي، التدخل الجراحي على الرحم، مثل العمليات الجراحية أو تجريف الرحم أواستئصال كتل ليفية أو بوليب رحم. إذاً هناك حالات مرضية تسبب قلة دم الطمث، وتكون على مستوى الهرمونات أو المبيضين أو مستوى الرحم، ولا يمكن كشفها إلا باستشارة الطبيب وإجراء فحص بالموجات فوق الصوتية للمبيضين والرحم وبطانة الرحم، وكذلك معايرة الهرمونات لضمان عمل الغدد النخامية. وكذلك لا بد من إجراء فحص لقوة الدم والفيتيامنيات للتأكد من حصولك على مكملات الفيتامينات والحديد إن اضطر الأمر. 2-  أيام طويلة من الحيض أما بالنسبة للأيام الطويلة من الحيض فمردها عدم التوازن الهرموني بين هرمون إستروجين وهرمون بروجيسترون، الأمر الذي يسبب اختلالا في تكوين بطانة الرحم كل شهر. أي قد يُؤدي إلى تكوين طبقة سميكة، يُصاحب انهيارها وخروجها، خروج كميات كبيرة وغير طبيعية من دم الحيض. وهذا ما قد يحصل لدى الشابات الصغيرات، أو النساء المشارفات على بلوغ مرحلة سن اليأس. لذلك لا بد من فحص لدى الطبيب للتأكد من سلامة إفراز الهرمونات والغدد بشكل عام في الجسم. وهنا لا بد من التأكيد على أن التوتر العصبي والحالة النفسية للمرأة تؤثر بشكل مباشر على الدورة الطمثية وعلى أيامها. لذلك احرصي على الابتعاد عن التوتر والبحث عن وسائل لتنفيس الغضب والكآبة كالخروج في نزهات مشي طويلة أو الاستماع إلى الموسيقى أو الرسم أو القراءة.