عملت المخرجة الإماراتية مها قرقاش في قناة «دبي» الفضائية قرابة 28 عاماً، حيث أنتجت العديد من الأفلام الوثائقية عبر جولات مختلفة في أنحاء العالم. أصدرت كتابها الأول «الحلجة» عام 2009 عن «دار هاربر كولينز للنشر». وهذا العام، شاركت في «مهرجان طيران الإمارات للآداب 2016» حيث قدّمت عملاً أدبياً جديداً بعنوان «الآخر أنا». تؤكد قرقاش في هذا الحوار حجم الدور الذي لعبه الكتاب في تشكيل معرفتها، فماذا تقرأ هذه الأيام؟

• بداية، دعينا نسألك عن علاقتك بالقراءة والاطلاع بشكل عام؟

- القراءة موهبة بدأت معي منذ طفولتي، وتطورت مع الأيام، حتى أصبحت كاتبة ولديّ خطي الخاص في الأدب ونصيبي من القراء أيضاً. في بداية الأمر، اتخذت من الكتاب وسيلة للترفيه والتسلية، من خلال قراءة الحكايات والروايات التي تمسكت بحبالها في مرحلة الطفولة. ولكن بعد ذلك، أدركت أنّ القراءة جزء لا يتجزأ من حياتي، وبدأت أحمل الكتب في كل مكان حتى تتسنى لي الفرصة لقراءة ولو صفحات قليلة من الكتاب.

• هل تخضع قراءاتك لخطة منهجية معينة؟

- بالطبع، فأنا أتبع خطة منهجية معينة في اختيار وتحديد قائمة الكتّاب المفضلين لديّ. أتابع كل جديد لهم، وكذلك أحرص على متابعة كل الإصدارات الحديثة. ومن أهم هؤلاء الكُتاب: نديم أسلم وروهينت، فأسلوبهما في الكتابة الأدبية وطريقة سردهما للأحداث، لعبا دوراً في شد انتباهي بقوة إلى كتاباتهما التي تتسم بالحكم والعظة والعبرة وتعطي القارئ دروساً مختلفة في الحياة. وهذه العناصر في غاية الأهمية من وجهة نظري، لأنها تؤثر بطريقة إيجابية في شخصية القارئ من دون أن يشعر بها، لكنه يستنتج ذلك من خلال المواقف التي يتعرض لها. وهذا التوجه المنهجي، لا يمنعني من الانحناء إلى مسار آخر في اختيار أنواع أخرى من الكتب، فأنا مثل غيري من القراء، قد يلفت نظري عنوان كتاب معين، وأحياناً يكفي أن أقرأ السطور الأولى من مقدمة الكتاب حتى أتخذ قراراً ما.

• ما جديدك بعد رواية The sand fish؟

- سأطلق رواية جديدة بعنوان The other me ضمن «مهرجان طيران الإمارات للآداب» 2016.

• هل من طقوس معينة أو عادات تتبعينها في قراءاتك أو كتاباتك؟

- في الحقيقة، ليست لديّ طقوس محددة للقراءة بكل ما للكلمة من معنى. تعتمد المسألة على الوقت المناسب والكافي لتصفح الكتب والتعايش مع أجوائها. أما بالنسبة إلى الكتابة، فهي في حاجة إلى طقوس مثل اختيار عدد الساعات وتحديد الأبحاث والمراجع، وبخاصة إذا كان الكتاب يقدم أحداثاً من الماضي، أو يتحدث عن وقائع حصلت منذ سنوات قديمة. وغالباً ما أكتب في فترة الليل وهدوئه.

يمكن الاطلاع على باقي الحوار الثقافي الشيق لمها قرقاش من خلال عدد هذا الأسبوع من مجلة "زهرة الخليج" التي تزين غلافها النجمة ميساء مغربي.