المرأة هي الأقدر على مساعدة المرأة، هذا ما تخلص إليه من نتائج دراسة أجراها البنك الدولي لقياس دور الناطالت ومنظمات المجتمع المدني اللواتي يعملن على مكافحة العنف ضد النساء. الدراسة اختبرت عمل 70 ناشطة نسوية تولين قيادة مجموعات محلية في العديد من الدول في العقود الأربعة الأخيرة. وتوصلت إلى أنّ العمل النسوي الجماعي "يمكن أن يؤدي إلى تقدم كبير على مستوى النساء اللواتي يتعرضن للعنف، وقد يكون مؤثراً في حياتهن". وهو ما يساهم بشكل ملموس في جهود تمكين الناشطات والضحايا معاً. تشير الأرقام إلى أنّ واحدة من أصل ثلاث نساء اختبرت العنف بأحد أشكاله - على الأقل - خلال حياتها. وعادة ما يكون الأمر على يد شريك الحياة. كذلك، تشير منظمة الصحة العالمية إلى أنّ شركاء الحياة يرتكبون أكثر من 38 في المائة من جرائم القتل ضد النساء في العالم. ويترافق الأذى الجسدي مع حمل غير مقصود (وغير مرغوب فيه غالباً)، واحتمال الإصابة بأمراض جنسية، بالإضافة إلى إصابات نفسية، ومنها الاكتئاب. وقد يصل الأمر إلى الانتحار أو محاولاته. في هذا الإطار، يمكن أن تشكل الناشطات المحليات الحل الفعال. فبصفتهن الأقرب إلى مجتمعاتهن، باستطاعتهن تمكين النساء من الإبلاغ عن الاعتداءات عليهن للسلطات. فببساطة، تكشف الأرقام الحالية أنّ أقل من 10 في المائة من النساء اللواتي يتعرضن لاعتداء، يطلبن المساعدة من السلطات الأمنية المحلية. ومع ذلك، يؤكد التقرير أنّ التغيير لن يأتي فجأة بل بالتدريج، ولو أنّ المشاركة النسائية المحلية تشكل عاملاً حاسماً في التغيير المنشود. تذكري أن: 1-  المرأة قادرة على إقناع المرأة بمكافحة العنف ضدها. 2- المرأة قادرة على التبليغ عن العنف الذي تتعرض له نساء في محيطها. 3- المرأة تحتذي بالمرأة القوية في محيطها وتستطيع هذه أن تكون ملهمتها.