تنظم "مؤسسة دبي للمرأة" المرحلة الثانية من برنامج القيادات النسائية للتبادل المعرفي" الثالث عقب انتهاء المرحلة الأولى منه بمشاركة مجموعة من القياديات. يوفر البرنامج لهن فرصة فريدة لتطبيق المهارات والمفاهيم التي اكتسبنها خلال المرحلة الأولى للتعامل مع المواقف الحياتية التي يواجهنها بشكل يومي. وكانت "مؤسسة دبي للمرأة" قد أطلقت "برنامج القيادات النسائية للتبادل المعرفي" بالتعاون مع شبكة "نساء من أجل التنمية المستدامة" في "جامعة لوند"، ومعهد "إم آي إل" الذي يتخذ من مملكة السويد مقراً له، تحت رعاية شركة "دوكاب". ويوفر البرنامج للمشاركات فرصة اكتساب معرفة قيمة والتعرف إلى مجموعة من التطبيقات المتعلقة بتنميتهن الشخصية، مما يعزز مهاراتهن في مجال القيادة والعمل الجماعي. فضلاً عن ذلك، يقدم البرنامج لهن فرصة مميزة للتواصل مع شخصيات بارزة على الصعيدين المحلي والعالمي، من خلال التحدث عن تحدياتهن المشتركة وتبادل الأفكار والخبرات حول أفضل الممارسات. وأكدت شمسة صالح، المديرة التنفيذية لـ "مؤسسة دبي للمرأة" على أهمية هذا البرنامج وقالت: "يعكس انطلاق الدورة الثالثة من "برنامج القيادات النسائية للتبادل المعرفي" الفريد من نوعه، النجاح الذي حققه والمعرفة الكبيرة التي اكتسبتها المشاركات في دوراته الماضية. وانطلاقاً من الدور المحوري التي تلعبه المرأة الإماراتية في تنمية وتطوير مجتمعنا، فإننا نبحث دائماً عن وسائل وطرق جديدة لتوفير أفضل الفرص وسبل التعلم لها". وأضافت صالح: "تستند المرحلة الثانية من "برنامج القيادات النسائية للتبادل المعرفي"، إلى المعارف والمهارات التي اكتسبتها المشاركات خلال المرحلة الأولى منه. وتوفر المرحلة الثانية من البرنامج المعرفة النظرية للمشاركات، إلى جانب التركيز على خلق بيئة تفاعلية، خلاقة وداعمة لهن، بما يعزز النمو الحقيقي والمعرفة العملية التي يحتجنها للتقدم في مجال أعمالهن. وانطلاقاً من إدراكنا لحاجتنا لمواصلة عملية التطور وإيماننا بأن التعلم هو عملية مستمرة، فإننا نلتزم بتوفير أفضل الفرص للنساء الإماراتيات لتطوير مهاراتهن". وفي تعليقها على الدورة الثالثة لبرنامج القيادات النسائية للتبادل المعرفي، قالت منى محمد فكري المدير العام للموارد البشرية في "دوكاب": "نفتخر برعاية فعالية بهذه الأهمية تلعب دوراً مباشراً في تعزيز استراتيجية التوطين ودعم المرأة الإماراتية في مجال العمل. وتعتمد التنمية الاقتصادية في دولة الإمارات على دعم القطاعين الخاص والحكومي على حد سواء، الأمر الذي كان واضحاً من خلال استراتيجية قادتنا التي تقف وراء الإنجازات والنجاحات التي تحققها أمتنا. ومن هنا، يسعدنا التعاون مع "مؤسسة دبي للمرأة" لإطلاق هذا البرنامج وتوفيره للمجتمع الإماراتي". ويضم "برنامج القيادات النسائية للتبادل المعرفي" هذا العام، 12 امرأة اماراتية من القطاعين الخاص والحكومي. وبعدما وفرت المرحلة الأولى من البرنامج فرصاً متعددة للحوار والتواصل مع المشاركات، ستعزز المرحلة الثانية من البرنامج المهارات والتجربة التعليمية التي اكتسبنها، من خلال التركيز بشكل أكبر على التطبيقات العملية. وتتضمن المواضيع التي ستناقش خلال المرحلة الثانية، المهارات القيادية، التدريب، ردود الأفعال والتغذية الاسترجاعية، وأساليب القيادة التشاركية وأدوات التقييم الذاتي. وشملت أجندة البرنامج أيضاً جلسة تثقيفية حضرتها اثنتان من عضوات مجلس إدارة "مؤسسة دبي للمرأة"، هالة بدري، نائب تنفيذي لرئيس الإعلام والاتصال في شركة الإمارات للاتصالات المتكاملة "دو" ومنى بوسمرة، مديرة "نادي دبي للصحافة". ووفرت هذه الجلسة فرصة فريدة للمشاركات للافادة من الخبرات والمعارف التي اكتسبتها بدري وبو سمرة في الحياة الواقعية. وقد ساهم حضورهما في تعزيز فهم المشاركات لمنهج البرنامج بشكل أعمق، من خلال مناقشة الأمثلة القيادية المستوحاة من الواقع، والتوازن بين الحياة الشخصية والعملية، بما في ذلك بعض التحديات العملية التي واجهتها هالة بدري ومنى بوسمرة. تجدر الإشارة إلى أنّ "مؤسسة دبي للمرأة" وقعت أخيراً مذكرة تفاهم مع شركة "دوكاب" يقوم بموجبها الطرفان بالتعاون والتشارك بشكل متواصل لتمكين المرأة الإماراتية في مجال العمل بخاصة في القطاع الخاص. وتحدد مذكرة التفاهم مجالات تعاون محددة بين "مؤسسة دبي للمرأة" وشركة "دوكاب" لدعم برنامج القيادات النسائية للتبادل المعرفي، حيث ستكون شركة "دوكاب" شريكاً استراتيجياً في هذه المبادرة التنموية.