هناك نظريات متعددة حول كيفية تأثير أنواع الطعام المختلفة على جلدك. فالبعض يقولون أن حبوب الشباب تزيد كلما زادت كمية الشيكولاتة التي تتناولينها، بينما يصر البعض الآخر على أنه لا علاقة بين الطعام والتهيج الجلدي. يقول بعض أخصائية العناية بالبشرة، أنه بمجرد أن تدخل المريضة إلى العيادة، يمكنهم معرفة نوع الطعام الذي تتناوله من خلال فحص علامات التقدم في السن على وجهها. والفكرة هي أن الجسم يتأثر بأنواع الطعام ومن الممكن أن نرى على الوجه آثار إرهاقه من تناول أطعمة معينة تشكل عبئا على الجهاز الهضمي وبالتالي يظهر هذا التأثير على أجزاء من الوجه تبعا لنوع الطعام أو الشراب الذي يتحمله الجسم. ولكن إذا كنت تتساءلين عما إذا كانت كثرة شربك للقهوة هي السبب وراء الهالات السوداء حول عينيك، فربما تجدين آراءها مثيرة لإهتمامك. الوجه المتأثر بالسكريات صفاته خطوط وتجاعيد على منطقة الجبهة وتهدل للجلد تحت العينين وشكل شاحب للوجه وبقع وترقق في الجلد الذي يميل إلى اللون الرمادي وحواجب خفيفة. ويعود السبب في ذلك إلى أن السكر يسبب في إصابة الجلد بحالة تسمى غلايكاشن والتي تعمل على هدم الكولاجين وتقليل نسبة المطاطية به وجعله أكثر تعرضا لظهور التجاعيد. ويمكن للسكر أيضا عمل خلل بالبكتيريا في الأمعاء مما ينتج عنه حبوب مليئة بالقيح. وحسب نظرية خريطة الوجه القديمة فإن كل جزء من الوجه مرتبط بعضو من أعضاء الجسم. فجهازك الهضمي مرتبط بالجبهة وبالتالي ستلاحظي ظهور بقع جافة وحبوب عليها. والأنسولين يمكن أن يشكل ضغطا على غدد الأدرينالين والتي تؤثر على نمو الحواجب وبالتالي ستلاحظين أن شعرها يخف أو توجد نقاط بالحواجب خالية من الشعر. الوجه المتأثر بالغلوتين صفاته وجه منتفخ وأكثر إحمرارا وبه بقع غامقة اللون ناتجة عن نسبة الغلوتين. إذا كنت حساسة من ناحية الغلوتين فإن جهازك المناعي سيتأثر مما يحدث عنه عدم توازن في الهرمونات فتظهر الحبوب على وجهك وبالذات حول الذقن. الوجه المتأثر بمنتجات الألبان صفاته إنفاخ وجيوب تحت العينين وهالات سوداء حولها ونقط بيضاء صغيرة وتورمات فوق الذقن. والسبب في ذلك أن عدم تحمل اللاكتوز يمكنه أيضا التأثير على الجهاز المناعي مما يسبب الإلتهابات في الجسم تماما كما يتورم كاحل القدم. وهكذا تبدو العينين متورمتين والجيوب تحتها أكثر ظهورا. فالأستروجين والبروجسترون في الحليب يجعلا خلايا الجلد تتوالد بكثرة زائدة مما يسد المسام ويتسبب في ظهور الحبوب.