تحت وطأة الظروف في العمل أو وجود توتر بين الزوجين أو كثرة مشاغل المرأة بين العمل والأبناء، تمر فترات من الفتور الجنسي والعاطفي بين الزوجين، ويعزف الاثنان عن ممارسة العلاقة الحميمة، وهو أمر لا يجب أن يستخف به أي منهما، بل على الزةين البحث عن طرق لإعادة شيء من الشغف والوهج والحرارة إلى العلاقة بينهما. هذه بضعة اقتراحات قد تفيد في ذلك: أولاً: تغييرات في نمط الحياة. مثل ممارسة الرياضة إذ يمكن أن تزيد الممارسة المنتظمة للتمارين الهوائية، وتدريبات التقوية، من قوة تحملك، وتحسن شكل جسمك، وترفع من مزاجك، وتعزز رغبتك الجنسية. وكذلك التخفيف من الضغط النفسي، و إيجاد طرقٍ أفضل للتكيّف مع ضغط العمل، والضغط المالي، والمتاعب اليومية فهذا يعزّز الحافز الجنسيّ لديك. التحدث إلى زوجك. فغالباً ما يحافظ الأزواج الذين يتعلمون التحدث بطريقةٍ منفتحةٍ وصريحة على درجةٍ عاليةٍ من الاتصال العاطفي، والذي يؤدي بدوره إلى علاقة جنسية أفضل، كما أن الحديث عن الجنس مهم أيضاً، ويمكن أن يمهّد التحدث عمّا تفضّلانه وما لا تفضلانه الطريق لتحسين الحميمية الجنسية. كذلك قد يبدو ترتيب مواعيد لممارسة الجنس أمراً مفتعلاً ومملاً، ولكن جعل الحميمية أولوية من شأنه المساعدة في إعادة الحافز الجنسي إلى المسار الصحيح. يمكن أن يثبط التدخين الحافز الجنسي لديكِ، وقد يساعد التخلي عن هذه العادات السيئة في تقوية الحافز الجنسي لديك، وتحسين صحتك على وجه العموم. ثانياً: عززي علاقتك العاطفية قبل الجسدية لعلّ انخفاض الحافز الجنسيّ أمرٌ صعبٌ جداً بالنسبة لكِ ولزوجك، ومن الطبيعي أن تشعري بالإحباط أو الحزن إذا لم تستطيعي أن تكوني بالقدر الذي ترغبين به من الإثارة والرومانسية، أو الذي كنتِ عليه. وفي نفس الوقت، ربما يجعل انخفاض الحافز الجنسي لديكِ زوجك يشعر بالرفض؛ مما قد يثير النزاعات والخلافات، وقد يحدّ هذا النوع من الاضطراب في العلاقة من رغبتك في الجنس بنسبة أكبر. وربما يعينكِ أن تتذكري أن التقلبات في حافزك الجنسي جزءٌ طبيعيٌّ من كل علاقة وفي كل مرحلةٍ من مراحل الحياة، حاولي ألّا تجعلي تركيزك كله ينصب على الجنس، بل اقضي بعد الوقت في رعاية نفسك وعلاقتك بالآخرين. مثلاً اذهبي في نزهاتِ مشيٍ طويلة. واحصلي على قدرٍ إضافيٍّ من النوم. وعبّري لزوجك عن حبك له. رتّبي حفلة عشاءٍ في مطعمكما المفضل.