تستخدم الأحجار الكريمة ومن ضمنها الماس في صناعة منتجات التجميل لهدفين: إما لإضافة التلألؤ أو لتقشير البشرة. ومعظم الأحجار الكريمة إستخدمت عند صناعة المنتجات بغرض تحقيق الهدف الأول وهو إضفاء المظهر البراق على الجلد. فالضوء الذي ينعكس من جزيئات اللؤلؤ أو الذهب أو غبار الماس يجعل البشرة تبدو أكثر صحة وإشراقا. ويمكن أيضا أن تستخدم الأحجار الكريمة المجروشة أو التي على شكل مسحوق بشكل فعال كمقشر للجلد، يزيل الخلايا الميتة ويضفي الإشراق على البشرة، مما يحفز توالد خلايا جديدة أكثر شبابا وصحة. ولكن هذه الأحجار قاسية جدا ويجب تهشيمها ودقها لتصبح ناعمة حتىى لا تتسبب في تجريح الخلايا أو الإضرار بالجلد. أما الذهب فهناك الكثير من الجدال حول إستخدامه كمادة في تصنيع منتجات الجمال. فالبعض يؤمن بأهميته ويبني مجموعات كاملة من مستحضرات التجميل ذات البريق، حيث تعطي ذرات اللون الذهبي إشراقا وتوهجا طبيعيا يجعل مظهر البشرة أكثر حيوية وصحة. ولكن البعض اللآخر يتشكك في هذا الإتجاه. فبعض الأطباء يرفضون إستخدام الذهب في مجال صناعة مستحضرات التجميل قائلين أنه يستخدم في هذه الصناعات تحت الإدعاء بأنه مفيد في شد البشرة وتقليل ظهور التجاعيد وتهدئة عوامل الإلتهاب وتسهيل إمتصاص المواد الأخرى المستخدمة في صناعة المنتج، إلا أنه لا توجد أي دلائل علمية تؤكد فائدة الذهب في هذه النواحي. وفي الحقيقة أن الذهب كان في الماضي يتم تناوله مع مواد أخرى كشراب للتخفيف من إلتهابات المفاصل وعلاج مرضى الروماتيزم ولكنه لم يعد يستخدم حاليا كعلاج لهذه الحالات. والحقيقة أن المستحضر الجمالي الذي يحتوي على الذهب أو الأحجار الكريمة يكون فعالا ليس لإحتوائه عليها، وإنما ترجع جودته إلى المواد الأخرى المضادة لعوامل الشيخوخة التي تدخل في تركيبته. فتلك المواد هي التي ترجع إليها نتائجه الفعالة وليس إضافة الذهب والأحجار الكريمة إليه. وحتى يثبت العلم بنتائج مؤكدة للأبحاث أن الأحجار الكريمة تمنح الجلد شبابا، من الأفضل عدم الإعتماد عليها وحدها. فإذا كنت تحبين مظهر الإشراق المضيء المؤقت فإستخدمي هذه المستحضرات المتلألئة كما تشائين. ولكن لا تستعمليها في إنتظار أن تمنح بشرتك الشباب والحيوية فليس هناك أي دليل علمي يثبت قدرتها على تحقيق ذلك حتى الآن.