ينتشر مرض الربو بصورة كبيرة في دولة الإمارات العربية المتحدة ودول الخليج العربي. ويعاني ما يقرب من 12 - 15% من طلاب المدارس من الربو المتقطع أو المستمر. ومن الملاحظ أنّ معدل انتشار الربو أعلى لدى البالغين في 20 - 30% من السكان، كما يكون أكثر شيوعًا لدى الإناث. تظل حالة غالبية مرضى الربو في دولة الإمارات العربية المتحدة غير خاضعة للسيطرة؛ لأنّ العديد منهم يسيء تفسير أعراضه المرضية، ولا يتناول الدواء بانتظام. غالباً ما يرجع ذلك إلى عدم وجود الوعي والتثقيف بشأن حالتهم المرضية. وهناك أيضاً ندرة في أساتذة وأطباء الربو المؤهّلين لتثقيف المرضى بسبب جدولهم الطبي المزدحم. ووفقًا للدكتور ميانك فاتز، اختصاصي أول أمراض الرئة وطبيب العناية المركزة واضطرابات النوم في "مستشفى راشد" وهيئة الصحة في دبي: "بصرف النظر عن الاستعداد الوراثي والعائلي، فإنّ العوامل البيئية مثل الغبار، وخاصة تغير الطقس، وحبوب اللقاح، والعفن، ووبر الحيوانات الأليفة، والهواء البارد، والتهابات الجهاز التنفسي (مثل نزلات البرد)، والدخان، والإجهاد، والعواطف القوية، والنشاط البدني الشاق، والحساسية للأطعمة أو المواد الحافظة في الأطعمة، والارتجاع الحمضي، وبعض الأدوية مثل الأسبرين وحاصرات بيتا - ستؤثر في المرضى ذوي الاستعداد للإصابة أو ستؤدي إلى تفاقم حالة الربو الحالية". من المقرر أن يناقش الدكتور ميانك فاتز منهجه الفريد في علاج وإدارة حالات الربو الحادة في مؤتمر الأمراض الصدرية في إطار "معرض التوظيف والتدريب" في قطاع الرعاية الصحية الذي ستنعقد فعالياته من 31 أكتوبر إلى 2 نوفمبر 2015 في "مركز أبوظبي الوطني للمعارض" في الإمارات العربية المتحدة. وأضاف الدكتور ميانك فاتز: "قد تصبح مضاعفات حالات الربو الحادة وغير الخاضعة للسيطرة مقاومة للعلاج بسبب إعادة تكوين الشعب الهوائية التي تؤدي إلى سوء نوعية الحياة، وحالات تفاقم المرض المتكررة، والزيارات اللاحقة لغرف الطوارئ، والدخول إلى المستشفيات، وزيادة معدلات انتشار المرض والوفيات، وزيادة التكاليف المباشرة وغير المباشرة للعلاج بالنسبة إلى نظام الرعاية الصحية والمرضى". ينبغي تحديد التاريخ الطبي للمريض عن طريق إجراء الفحص البدني، واختبار وظيفة الرئة، وغير ذلك من الاختبارات، للتأكد من التشخيص وإجراء تقييم للخطورة. وينبغي أن يبدأ المريض بعد ذلك تعاطي الأدوية الملائمة، بما في ذلك الزيادات المتدرجة للجرعات، بدءاً بالستيروئيدات القشرية المستنشقة، وانتهاءً بناهض بيتا طويل المفعول وغير ذلك من الأدوية المضادة للالتهابات. وما يتبقى هو مجرد إدارة للأعراض يتم تنفيذها بتعديل جرعة الأدوية/ أجهزة الاستنشاق وفقاً للأعراض بهدف السيطرة على عوامل الخطر.كيف التعامل مع الربو في الإمارات؟