نحب غالبا الإلتزام بالعادات الروتينية الجمالية التي تعودنا عليها. ولكن أحيانا تكون هذه العادات ضارة أكثر مما نتخيل بأجسامنا. ونذكر لك هنا بعض هذه العادات الجمالية التي قد تضر أكثر مما تفيد، ولهذا فلا ضرورة للإستمرار عليها وتحمل نتائجها الضارة. زيت التسمير فبينما لا يسبب الزيت ضررا في حد ذاته ولكنه يزيد من نسبة تعرض الجلد للشمس التي يسببها الزيت تضر به ولا شك ضررا كبيرا. فزيت التسمير ونسبة عامل الوقاية من الشمس الذي يقل عن 15 SPF لا يمنعا أشعة الشمس الضارة UV وبالتالي لا يمنحا جلدك حماية كافية. فمنتج Banana Boat الذي يجد إقبالا كبيرا لا يحتوي إلا على عامل حماية بنسبة 4 SPF وبالتالي لا يمنع إلا 75 % فقط من الأشعة الضارة للشمس UVB بينما كريم واقي الشمس الذي يحتوي على عامل حماية بنسبة 30SPF سيفيد ليس فقط صحتك وإنما مظهرك أيضا. ففي الواقع، الكثير من التجاعيد وترقق الجلد ومظهر البشرة الذي يبدو كالجلد الجاف وهي كلها عوامل ترتبك بالتقدم في السن تعود في أغلبها إلى كثرة التعرض للشمس بدون حماية البشرة من أشعة الشمس الضارة. والأهم من كل ذلك أن حماية جلدك من الشمس يساعد على الوقاية من سرطان الجلد. تبييض الأسنان لا يتميز لون أسناننا بالبياض الناصع ومع ذلك عدد كبير من الناس يحاولون تبييض أسنانهم لتصبح ناصعة البياض. ومعظم مستحضرات تبييض الأسنان تحتوي على مادة ال"هايدروجين بروكسايد" سواء كانت المستحضرات الموجودة في عيادات الأسنان أو تلك التي تستخدم في المنزل. وهذه المادة تحدث تغيرا في مينا الأسنان فتصبح أكثر ضعفا، كما تزيد من حساسية الأسنان. والأسوأ من ذلك هو أنه بينما البياض الناصع لا يستمر بشكل دائم إلا أن الأضرار الناتجة عن مستحضرات التبييض تبقى ملازمة لأسنانك. وكلما زاد عدد مرات تبييض أسنانك كلما زاد الضرر الناتج عن ذلك. وصلات الرموش عندما طرحت لأول مرة الرموش الصناعية التي تلصق برموشك الطبيعية لتعطيها مظهرا أكثر طولا بدا الأمر وكأنه المنتج المعجزة الذي سيحل مشكلة صاحبات الرموش القصيرة والخفيفة حلا دائما أو لمدة طويلة، حيث لن تحتاج صاحبة المشكلة لإضافتها أو وضعها يوميا. ولكن الحقيقة أنها ليست حلا مثاليا. فالرموش لابد من لصقها واحد واحد بصمغ شبه دائم.وينصح بالإعادة عليها كل ثلاث إلى أربع أسابيع. ووضع هذه الرموش الإضافية لمدد طويلة من الممكن أن يجعل الرموش الطبيعية تتضرر وتسقط فتصبح أكثر خفة. كما يعرضك للحساسية والإلتهابات بسبب الصمغ أو البكتريا التي قد تجذبها وتحملها الرموش الصناعية المضافة لرموشك الطبيعية. ولكل هذا فعندما تفكرين في المرة المقبلة في تنفيذ أي من الروتينات الجمالية، فكري في عواقبها وحاولي أن تزني فوائدها مع أضرارها الصحية. فالمظهر الجميل المؤقت قد لا يساوي الأضرار الصحية الدائمة التي قد تنتج عنها.