لنعترف إن نصف حياتنا أصبحت في هواتفنا الذكية، نحن ندير علاقاتنا الخاصة والعملية من خلاله ونتواجد عليه أكثر بكثير مما نتواجد في العالم الواقعي، إنها حياة موازية بالنسبة لنا. لكن هذا لا يعني أننا أمام ظاهرة صحية، خصوصا إذا بدأت تؤثر على حياتنا. وهذه بضعة أمور تدل على أن هاتفك أصبح يهدد عملك ويسيء لصورتك كموظفة. 1- استقبال المكالمات دون قيد أو شرط في ساعات العمل، وترك الهاتف يرن بصوت عال دون اكتراث يعطي انطباعا سيئا عنك. 2-  عرقلة الاجتماعات والفعاليات العامة للرد على الهاتف يُظهر أن الشخص مرتكب ذلك السلوك يفكر في نفسه فقط، كما أن ذلك ليس من الأشياء الإيجابية التي تصب في مصلحة الشخص في بيئة العمل. 3-  الأشخاص الذين يتفحصون هواتفهم المحمولة من وقت لآخر أثناء العمل يتجاهلون غيرهم من الناس في نفس الغرفة من أجل الغوص في أعماق العالم الرقمي. هذا السلوك دائما يبعث نفس الرسالة للآخرين، والتي مفادها: أنت لست مهما بالنسبة لي. 4-  هناك بالطبع بعض الاستثناءات، فهناك بالفعل مواقف طارئة تتعلق بحياة المرء الشخصية أو بالعمل، والتي تتطلب من الناس أن يخرجوا على وجه السرعة، أو يراجعوا الرسائل التي تصل إلى هواتفهم بشكل مستمر. 5-  التصرف الأمثل في مثل هذه المواقف هو التحرك نحو الباب، والوقوف بجانبه إذا كان الشخص يعلم أنه سيغادر مكان الاجتماع مبكرا، ومحاولة استخدام الهاتف بطريقة غير مزعجة ولأقل وقت ممكن. 6-  كما أن الشخص الحكيم سيخبر زملاءه مقدما في ذلك اللقاء بطبيعة الموقف الذي يمر به، مثل أن يقول: "آسف جدا على إخراج هاتفي بهذا الشكل، فأنا أنتظر رسالة مهمة من الطبيبة المعنية بمتابعة طفلي في المدرسة".