تخوض المرأة الإماراتية غمار التحديات كاسرةً الصورة النمطية المأخوذة عن المرأة بأنّها لا تصلح إلا لمهن معينة تتطلب جهداً أقل فكرياً وجسمانياً. ولكن في الآونة الأخيرة، يجد المراقب أنّ مهنة الهندسة بكل تعقيداتها تجذب المرأة الإماراتية؛ فهذه حصة المطروشي، مهندسة فضاء في "مركز محمد بن راشد للفضاء". إنّها أحد النماذج المشرفة لحضور المرأة الإماراتية في مهن كانت لوقت ليس ببعيد حكراً على الرجل. ضربت حصة مثالاً حياً على حضور العنصر الأنثوي في المجالات كافة، فالمرأة كانت وستظل شريكاً أساسياً في النجاحات التي تحققها الدولة في كل المجالات؛ فهي ركن رئيس ومهم في استراتيجية الدولة نحو التقدم والنمو. حصة المطروشي، مهندسة فضاء ونائب مدير مشروع القمر الصناعي «نايف1». لم يكن يخطر في بالها العمل في مجال الفضاء، لكن دراستها الأكاديمية في مجال الهندسة لم تجعل هذا الحلم بعيد التحقق. هكذا، انضمت إلى "مركز محمد بن راشد للفضاء" منذ سنوات. تؤكد المطروشي وفق صحيفة "البيان" على أهمية وجود المرأة في هذه المشاريع التي تعد من التخصصات النادرة التي تتطلب إعداداً جيداً في مختلف مراحل تعليم المرأة في الدولة. من هذا المنطلق، تشير المطروشي إلى تعاون "مركز محمد بن راشد للفضاء" مع جامعة الإمارات لتنويع العلاقات، وزيادة الاهتمام بأعمال الفضاء لدى طلبة الكليات العلمية.