أين أزواج اليوم من معاملة النبي المصطفى لزوجاته كن يغرن ويغضبن فيتحملهن، كن يجادلن ويطالبن بحقهن فيتحملهن، أمرت أمنا عائشة خادمتها أن تكسر قصعة الطعام التي صنعتها حفصة زوج النبي فصار يجمع النبي القطع المكسورة من الفخار ويقول بكل حنان ولين ورحمة لأصحابه: غارت أمكم غارت أمكم، يقصد السيدة عائشة. ويا لها من صدمة كبيرة عندما تقول إحدى زوجات هذا العصر : إن زوجي يريدني عمياء طرشاء خرساء وإلا يضربني إن سألته لماذا تأخرت أو أين كنت، وأنا أعرف أنه يسهر مع أصحابه أو مع امرأة بحياته وبالفعل اتضح بعدما طردني من شهر أنه خطب وتزوج قريبة له، وتزوجها فعلا ولا ينفق على مطلقا ويحرمني حقي الشرعي، منعني من التواصل مع أهلي بحجة أنهم سبب المشاكل بل جعلني أعيش بدون تليفون في يدي، وحتى الخروج أو العمل منعني من ذلك كله واستولى على ذهبي وباعه وكأنه كان مبيتا لنية أن يطلقني. رغم ذلك صبرت لأن لدي طفلان منه حتى طردني من بيت الزوجية، واخذ كل أوراقي الثبوتية وعقد الزواج لكي لا أتمكن من عمل أي إجراء قانوني ضده. فماذا أفعل يا سيدي؟ هل أطالب بحقوقي الشرعية كمطلقة ؟ أم أرجع وأعيش معه عمياء خرساء طرشاء كما يريدني؟ الجواب: إن لمن أعظم الظلم ظلم الرجل لزوجته ربة البيت وأم العيال، فزوجك لم يكتف باسكاتك أن تسأليه لماذا يبيت خارج البيت بل ضرب وطرد وجردك حتى من أوراقك الثبوتية التي من حقك الاحتفاظ بها طردك من مملكتك وهو بيت الزوجية ويا ليته سرح بالمعروف لكنه تجبر وتعالى وتكبر وأراد أن يزيدك كسرا لكسرك وألما لألمك فتزوج عليك وتركك كالمعلقة. نصيحتي لك ألا تطالبي بالطلاق بداية بل اصبري واطلبي حقوقك كأم وكزوجة الجأي لحقك بالقانون واستنفذي كل وسائل الاصلاح الودية والقانونية والشرعية، فإن ماطل و راوغ وأصر على خيانتك وضربك واهانتك فلا حل الا الطلاق ، لأنه لا معنى لحياة يعامل فيها شريك الحياة كأنه جماد لا مشاعر له ولا احساس. إن من حق الزوج أو الزوجة أن يتكلم أن يعلق عما لا يعجبه بكل احترام وتقدير لا أن يرى الخيانات والاهانات ثم يجب عليه السكوت فلا شرع ولا دين يرضى بهذه المعاملة البهيمية والطلاق في تلك الحالات أفضل من الاستمرار في كنف زوج متسلط وخائن وليس هذا الجو بصالح ولا صحي حتى لتربية الأبناء.