هي موسوعة معرفية في مجال صناعة الأعمال، ومن أهم العقول التجارية النسائية. بفضل ثقتها بنفسها، وبخبراتها، ومهاراتها العالية، استطاعت أن تصبح من أهم النساء في مجال تقنية المعلومات. إنها الإماراتية نجلاء المطوع التي طافت في إمارات عدة بحثاً عن المعرفة وتعطشاً لمزيد من الخبرات بدءاً من رأس الخيمة، وصولاً إلى دبي ومروراً بأبوظبي. تحمل المطوع التي تنحدر من إمارة رأس الخيمة، شهادة البكالوريوس من جامعة الإمارات وأيضاً «دبلوما عالياً» في مجال القيادة والتخطيط الإستراتيجي من جامعة "كرانفيلد" في المملكة المتحدة وشهادة ماجستير. تعمل المطوع في مجال تقنية المعلومات، متخصصةً في مجال جديد هو «الصناعات المعرفية» ضمن مؤسسة فردية أنشاتها بنفسها، تتولى صناعة مواقع الكترونية لجهات حكومية وخاصة. وعن بداياتها في عالم الأعمال، تقول: "كانت بدايتي في العمل مع مؤسسة «الإمارات للاتصالات» حيث تنقّلت في مناصب عدة في قسم القطاع التجاري، ثم قسم التسويق في المؤسسة، مما أسهم إلى حد كبير في صقل خبراتي ورصيدي المعرفي في السوق وتكنولوجيا الاتصالات، وشكل أيضاً قاعدة لانتقالي في مجال إدارة الأعمال الحرة، بخاصة مع الطفرة التي شاهدتها بلادنا في السنوات العشر الأخيرة. وقد أسهم احتكاكي بقطاعات السوق المختلفة في ترشيحي لمنصب عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة رأس الخيمة، وجاء هذا القرار مع توجه حكومة رأس الخيمة في نهاية العام 2006 إلى إفساح المجال للسيدات القياديات لشغل 3 مقاعد لأعضاء مجلس إدارة غرفة تجارة رأس الخيمة، وكنت من أول السيدات اللواتي تم اختيارهن. وفي أول اجتماع لمجلس الإدارة، تم انتخابي لتمثيل غرفة تجارة رأس الخيمة في مجلس سيدات أعمال الإمارات التابع لإتحاد غرف التجارة. كما أشغل بعض المناصب التطوعية وجميعها أدوار مجتمعية تهدف إلى خدمة التجار والشباب الرواد وقطاعات التجارة عموماً، بما يسهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية في البلاد". تؤكد المطوع أنّ مجتمع الإمارات هو السبب في نجاح الاماراتيات ووصولهن لما هن عليه اليوم، مضيفة: "الإمارات بلد يحترم المرأة وحكومته تشجع النساء دوماً على ابراز أنفسهن وتوفر لهن السبل لذلك. أصبحت الإماراتية اليوم جزءاً لا يستهان به في عالم المال والاعمال ودعم الاستراتيجية الاقتصادية للدولة والمساهم في ازدهارها". تنصح المطوع الإماراتيات الراغبات في بدء عمل خاص بهن باختيار المجال الذي يعشقنه لأنّ الشغف هو ما يدفع إلى الاستمرار في المجال بالرغم من الفشل، وتقول "إن الثقة بالنفس وبالإمكانيات من أهم عوامل النجاح بالإضافة إلى الدعم المجتمعي، والأهم من ذلك كله هو الخبرة والمعرفة ودراسة المشروع جيداً قبل الإقدام عليه والتخطيط الجيد له بعد الإطلاع على تجارب السابقات في هذا المجال ومحاولة البحث عن جديد فيه. كما أنّ هناك مؤسسات عدة تقوم بدعمهن مادياً. ما عليهن سوى اختيار فكرة مميزة والبدء بتنفيذها".