تميل النساء غالباً إلى المهن التي تلائم طبيعتهن. هنّ لا يلجأن إلى الأعمال التي تناسب طبيعة الرجل. إلا أنّ هناك أخريات استطعن إثبات جدارتهن في مهن ظلّت لعقود طويلة حكراً على الرجل. "الباش مهندسة" أسماء واحدة من هؤلاء اللواتي كسرن الصورة النمطية عن المرأة، فهي مهندسة طيران معتمدة في "طيران الإمارات"، وتعمل في قسم "الكابين أبيرنس". درست أسماء في كلية الطيران التابعة لشركة "طيران الإمارات"، وتمتد خبرتها إلى 7 سنوات. تعمل "الباش مهندسة" ضمن فريق الدائرة الهندسية في شركة «طيران الإمارات» التي تتميز بسرعة معدل نموها كناقل عالمي. ومن ضمن مهامها صيانة طائرات «طيران الإمارات» التي تمتلك أسطول طائرات يعتبر من أصغر الأساطيل الحالية عمراً، وتعمل أسماء في الدائرة الهندسية في «طيران الإمارات» التي تضم 415 مهندساً ومهندسة يتمتعون بخبرة كبيرة في صيانة الطائرات. ووفق ما أوردت صحيفة "البيان"، فإنّ أسماء تحرص على أن يكون كل ما يراه المسافرون داخل الطائرة على الصورة الأمثل. هكذا، تبدأ بالتأكّد من حالة "الكابين" من الداخل بدءاً من مقصورة الطيار، فمقصورات الدرجة الأولى والبيزنس وصولاً إلى الدرجة السياحية. ويتميز الفريق العامل معها بأنّه الأكبر حجماً من بقية الفرق. وتتم إزالة كل موجودات الطائرات بترتيب محدد، حفاظاً على توازن الطائرة، من مقاعد ومراحيض ومطابخ وإعادتها مجددة بالكامل بعد صيانتها في ورشة الصيانة الخاصة، أو يتم استبدال الأجزاء التالفة.