تشعرين أن الحظ في أقصى الشرق وأنتِ في أقصى الغرب؟ تعتقدين بهروب أجمل الفرص من بين يديكِ بسبب افتقارك للحظ؟ تخشين دائماً من عدم تحقق الآمال لأنك لستِ محظوظة؟ إن حصل لك ما لا يسرك تبرريه فوراً بحظك التعيس وفي المقابل إن أتتك فرصة جميلة ترتبكين وتخشين من فقدها لأنك مقتنعة بقلة حظك؟ لا ياعزيزتي ما هكذا تكون المرأة الناجحة، فالحياة السعيدة للأقوياء والواثقين برحمة الله وليس لها مكان للضعفاء المسجونين بتشاؤمهم فكفي عن سجن نفسك وسط هذه القناعات السلبية. أوقفي سيل هذه الأفكار التي تجرفك إلى القاع وتجعلك أسيرة الإحباط. لا تجعلي من الحظ كياناً شاخصاً يهرب منك وتبقين أنتِ تلهثين وراء ظله ولا يمكنك اللحاق به! إنها قناعات مقيتة وهمية تودي بمعنوياتك إلى الهاوية. إنها أفكارك السلبية التي تجعلك دائمة الخوف من المستقبل. خوفك وترردك وارتباكك يسحب منك طاقتك الإيجابية فتفقدي معها بريقك وجاذبية شخصيتك. أصري على التفاؤل وعلى القناعات الإيجابية ورددي بينك وبين نفسك دائماً أنك ستحصلين على مرادك بإذن الله. اطردي الهم والقلق بثقتك بكرم الله، وأصري على تحقيق أحلامك واشحني طاقتك بالتفاؤل. تعلمي كيف تكونين شخصية إيجابية بالفعل وليس بالقول فقط، فلا يكفي أن ترددي بينك وبين نفسك الأفكار الإيجابية إن لم تقومي بخطوات عملية تجعل حياتك أفضل. السعادة لا تتحقق فقط بتغيير القناعات الشخصية وتغيير طريقة التفكيرالسلبي والنظر إلى الجانب الممتلئ من الكأس وكل هذه الأفكار التي سمعناها مراراً وتكراراً حتى وإن كانت خطوة كبيرة في سبيل الوصول إلى الراحة النفسية، إنما هي لا تكفي مطلقاً إن لم تقترن بأعمال وسعي حقيقي للتغلب على مشاكلنا، فإن بقيت مجرد أفكار نظرية نتشبث بها لكي نتفائل ستصبح خدعة كبيرة أقنعنا أنفسنا بها ومخدر اسمه وهم السعادة يشربه كل ظمآن للسعادة والرضا وراحة البال. الحظ الجيد هو التوفيق من الله وبركته لدوام النعم. فاطلبي من الله التوفيق واعملي جاهدة على تحسين شخصيتك وحياتك للأفضل، إن تغيير قناعاتك السلبية وتخلصك من رهاب (الحظ السيء) هو أفضل ما يمكن فعله لتزداد شخصيتك بريقاً وجاذبية فكما قلنا سابقاً الحياة السعيدة للأقوياء. وكما تقول أبيات الشعر: تجري الرياح كما تجري سفينتنا نحن الرياح و نحن البحر والسفن ُ إن الذي يرتجي شيئاً بهمّتهِ يلقاهُ لو حاربَتْهُ الانسُ والجن فاقصد الى قمم الاشياءِ تدركها تجري الرياح كما رادت لها السفن يكفي أن تعلمي أن قوتك وإصرارك على الحصول على الأمنيات سوف ينعكس على شخصيتك فتصبح أكثر جاذبية وتأثيراً مما كانت عليه قبل وأنتِ غارقة في الارتباك أمام الكيان الوهمي الذي تسمينه (حظك السيء). تصالحي مع حظك يا زهرتنا واسعي لجذب كل ماهو إيجابي في حياتك بقوتك وتحديك لكافة مسببات الإحباط. انتقلي إلى خانة المحظوظين بإيمانك وإرادتك الصلبة، والله ولي التوفيق.