تروي ريما قصتها عن سرطان الثدي لتوعية كل واحدة حول هذا المرض وتدفعها لإجراء الصورة الشعاعية ولو مرة في السنة مهما كان عمرها ووضعها العائلي. ريما تزوجت في عمر الـ28 وكانت تحلم ببناء أسرة مع زوجها وأولادها المستقبليين. وبعد 6 أشهر على زواجها، ذهبت ريما مع صديقتها ذات التاريخ العائلي في الإصابة بالسرطان، لإجراء الصورة الشعاعية لسرطان الثدي. صديقة ريما أقنعتها بإجراء الصورة أيضاً للإطمئنان فقط، بعدما كانت ريما ترفض إجراءها بدعوى أنّ لا امرأة في عائلتها أصيبت به. لكن النتيجة كانت صادمة، فالصورة أظهرت أنّ لدى ريما كتلة صغيرة في الثدي الأيمن. نزل الخبر كالصاعقة على ريما التي سارعت وأخبرت زوجها وهي تبكي ولا تدري ماذا تفعل. طلب زوج ريما منها الهدوء والذهاب لإستشارة الطبيب. وبعد إجراء عدد من الفحوص وأخذ خزعة من الكتلة، أخبر الطبيب ريما بأنها تحتاج لإزالة الورم والخضوع للعلاج الكيمائي. وفعلاً، خضعت ريما للعلاج المطلوب ومرت عليها فترات من التعب ساندها بها زوجها وهي كانت دائماً تنظر إلى المستقبل وحلم بناء عائلة كبيرة. وفعلاً بعد سنتين من انتهاء العلاج، أنجبت ريما طفلتها الأولى وهي اليوم حامل مرة أخرى، ولا تنسى إجراء الصورة الشعاعية للثدي بشكل دائم، وتخضع للفحص السرير عند الطبيب مرة كل ثلاثة أشهر كي لا يواجهها شبح سرطان الثدي مرة أخرى، خصوصاً أنّ الفحص المبكر أسهم في إنقاذ حياة ريما وتسهيل علاجها قبل أن يتطور المرض. للمزيد: من “أنا زهرة” وصفة عشبية لمحاربة السكري لا لهذه الأطعمة خلال اتباع الرجيم الخالي من الغلوتين!