يتصدر سرطان الثدي لائحة الأمراض التي تقتل النساء في العالم، إذ تموت امرأة كل 90 ثانية بهذا المرض. هنا بعض إحصائيات انتشار سرطان الثدي في بعض الدول العربية. الأردن يُعدّ سرطان الثدي من أكثر السرطانات شيوعاً بين النساء في الأردن، تماماً كما هي الحال حول العالم. وتشير أرقام السجل الوطني للسرطان التابع لوزارة الصحة الأردنية إلى أن 900 إصابة جديدة به تسجّل سنوياً، فيما احتمالية إصابة امرأة بالمرض، هي واحدة من بين كل ثماني نساء. يسعى البرنامج الأردني لسرطان الثدي الذي تأسس في عام 2007 كبرنامج وطني، إلى تعزيز ثقافة الفحص المبكر للكشف عن سرطان الثدي، إذ من شأن ذلك الانتقال من تشخيص المرض في مراحله المتأخرة (الثالثة والرابعة) إلى تشخيصه في مراحل مبكرة (من الصفر إلى الثانية). وهو ما يساهم في تعزيز فرص المصابات بالشفاء والتخفيف من تكاليف العلاج. مصر في آخر إحصائياتها، أشارت وزارة الصحة والسكان المصرية إلى أن من المتوقع ارتفاع الإصابات بمرض السرطان في البلاد بنسبة 25% خلال الفترة الممتدة ما بين عام 2013 وعام 2017. وبيّنت أن سرطان الثدي هو من أكثر الأمراض السرطانية انتشاراً في مصر. ووفقاً لآخر نتائج البرنامج القومي لتسجيل الأورام في مصر (2014)، سجّل المعدل السنوي للإصابة بسرطان الثدي عند الإناث 35.5 حالة لكل 100 ألف أنثى (ما يعادل 17 ألفاً و605 إناث في مصز تونس تشير الإحصائيات الرسمية تشير إلى أن مرض السرطان يتفاقم من عام إلى آخر في تونس، إذ توجد 12 ألف إصابة جديدة كل عام، ويعدّ سرطان الثدي أكثر الأنواع انتشاراً في صفوف النساء، إذ يتم تسجيل أكثر من 2000 إصابة في العام الواحد. وتسجل تونس 350 حالة إصابة جديدة بسرطان الأطفال سنوياً، 20 في المائة منهم مُصابون بسرطان الدم. وتزيد الأوضاع الاجتماعية القاسية وقلة الإمكانيات المادية معاناة المرضى، وبينما تعالج الفئات الميسورة تعالج في المصحات الخاصة؛ لكن الفئات الفقيرة وأولئك الذين يملكون بطاقات علاج يعجزون عن اقتناء الأدوية، ويعجزون عن التنقل إلى المستشفيات. الإمارات تكشف الأرقام الصادرة عن هيئة الصحة في دبي زيادة في عدد المصابات بسرطان الثدي في الإمارات بنسبة 20 في المئة، منذ عام 2009. وكشفت الدراسة أيضا أن عددا كبيرا من المريضات هن دون سن الأربعين، ولديهن تاريخ عائلي للإصابة بهذا السرطان. وعلاوة على ذلك، فإن معظم حالات سرطان الثدي المكتشفة كانت خلال المرحلة الثانية من المرض، في حين تم اكتشاف 30 في المئة في المرحلة الثالثة منه. سرطان الثدي يعتبر أكثر أنواع السرطانات شيوعاً في الإمارات، إذ يشكل نسبة 46 % من مجمل الإصابات بالسرطان بين النساء في الدولة، وفقاً لإحصائيات عام 2010، و25% من إجمالي حالات السرطان. وسرطان الثدي هو السبب الثاني للوفيات بين النساء بعد أمراض القلب والشرايين. فلسطين حسب مركز المعلومات الصحية في وزارة الصحة الفلسطينية، فإن سرطان الثدي هو المرض الأكثر انتشاراً في أراضي السلطة الفلسطينية، حيث يشكل 16.5 في المائة من إجمالي الحالات المكتشفة، يليه سرطان "القولون"، ثم "الرئة". موريتانيا وسط الأوضاع الصعبة وعدم الاهتمام بارتفاع نسبة الإصابة بسرطان الثدي، تحاول جمعيات تعنى بالصحة في موريتانيا نشر الوعي حول أهمية الفحص المبكر للوقاية من سرطان الثدي أو علاجه قبل فوات الأوان. وتخوض الجمعيات القليلة المهتمة بهذا المجال حرباً، ليس فقط ضد ضعف التغطية الصحية وقلة الإمكانات بل أيضاً ضد الخجل والتقاليد التي تمنع كثيرات من اتخاذ الخطوة الأولى نحو الكشف. ويساهم الخوف والخجل في نسبة حالات الإصابة المتقدمة في موريتانيا، إلى مستويات قياسية. بالتالي، أصبح الأكثر انتشاراً بين أنواع السرطان، الأمر الذي يصعب عملية العلاج، لأن الكشف المبكر مهم جدّاً في الشفاء من المرض". ويرى مراقبون أن الحملة الحالية لشهر أكتوبر/تشرين الأول الزهري المخصص للتوعية حول سرطان الثدي بين النساء، ليست على مستوى الحدث، بسبب انتشار الحمّى النزفية التي استأثرت باهتمام السلطات الصحية والجمعيات بمختلف اهتماماتها في هذا الشهر. قطر تعد الإصابة بسرطان الثدي في قطر أعلى بقليل من معدلاتها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والتي بلغت 43 حالة لكل 100 ألف شخص. كما تعد نسب الإصابة في قطر، الأكبر في دول مجلس التعاون الخليجي الست، والتي تتراوح من مستوى منخفض بلغ 26 لكل 100 ألف شخص في سلطنة عمان، إلى 46.68 حالة لكل 100 ألف شخص في الكويت، حسب بيانات الأمم المتحدة. وقالت الجمعية القطرية لمكافحة السرطان، وهي جمعية أهلية، في بيان بمناسبة الشهر الوردي، إن العادات والتقاليد تلعب دورا في منع السيدات في المجتمع القطري من الفحص المبكر لاكتشاف المرض، حيث تلعب نظرة المجتمع السلبية والشعور بالخجل دورا في إحجام السيدات عن الفحص والكشف المبكر، وحتى في بعض الأحيان إلى عدم التوجه للعلاج بالرغم من المعرفة بوجود السرطان، خوفا من نظرة المجتمع لهن، إذ تسعى الجمعية لتغيير هذه النظرة في المجتمع، وعدم الاستسلام لهذه المعتقدات التي تؤدي لزيادة نسبة انتشار المرض في المجتمع وفقدان السيطرة عليه.