لا يقلّ الاهتمام بعادات الطفل الغذائية أهميةً عن متابعة نشاطاته اليومية الأخرى كالذهاب إلى المدرسة، أو نشاطاته الاجتماعية مع إخوته وأصدقائه، إذ تشكل العادات الغذائية السليمة في عمر مبكر أساساً لمستقبل صحي واعد. في هذا الإطار، تقدم هلا أبو طه، اختصاصية تغذية في "المركز الأميركي الجراحي" في أبوظبي، بعض النصائح لمساعدة الوالدين على تشجيع أطفالهم على تبني عادات غذائية صحية، بما أنّهما يمثلان قدوة للأطفال في سنواتهم الأولى. وأبرز هذه النصائح هي: تعريف الطفل بالمجموعات الغذائية المختلفة كالفواكه والخضار والحبوب ومشتقات الألبان والبروتينات وشرح فوائد كل منها بطريقة شيقة ومسلية. تشبيه ألوان الفواكه والخضار بألوان قوس قزح. يمكن أن نطلب من الطفل أن يُرتب الفواكه والخضار التي يحبها على شكل قوس قزح، على أن يلتزم بتناول كل ما قام باختياره. ويمكن اعتماد خمسة خيارات يومية، مما يعني أن يتناول الطفل نوعين من الفاكهة وثلاثة أنواع من الخضار يومياً. تجنّب اعتماد الحلويات لمكافأة الطفل على الأفعال الجيدة، إذ سيدفعه ذلك إلى التعلق بالحلويات والأطعمة غير الصحية. تشجيع الطفل على المشاركة في تحضير وجبة الغداء التي يصطحبها إلى المدرسة. إذ يزداد إقبال الطفل على تناول الطعام الصحي الذي شارك في تحضيره بنفسه. اصطحاب الأطفال خلال التسوق من السوبرماركت، وقضاء الوقت في التعرف إلى أقسام الطعام الصحي وتجنب أقسام الحلويات والأطعمة الاصطناعية قدر الإمكان. العناصر الغذائية التي يجب أن تحويها وجبة الطفل المدرسية: يواجه العديد من الأهالي صعوبة في تحضير وجبة غداء صحية ليصطحبها الطفل إلى المدرسة، وخصوصاً أثناء البحث عن خيارات جديدة من الأطعمة الصحية التي تنال رضى الطفل. وقد يغفلون عن بعض المكونات الغذائية التي يجب أن تتوافر دائماً في وجبة غداء المدرسة ومنها: الفواكه أو الخضار والبروتينات ومنتجات الألبان والعصير أو الماء. وتعرض أبو طه في ما يلي بعض الاقتراحات لمساعدتك على إعداد وجبة غداء صحية وبالتأكيد لذيذة: الفواكه أو الخضار: يجب الابتعاد عن الفواكه المجففة و"أسياخ" الفواكه بسبب احتوائها على نسب عالية جداً من السكر. وينبغي استبدالها بعلبة صغيرة من الفواكه الطازجة أو الخضار المشكّلة مثل الطماطم والخيار. الألبان: يجب وضع بعض المقرمشات أو البسكويت في وعاء صغير مع أكواب صغيرة من اللبن الزبادي التي يمكن شراؤها من أي متجر وستمثل تلك إضافة صحية لصندوق الغداء الخاص بطفلك. ومن أجل تجنب الزبادي السيء، من المفضّل تجميد الزبادي في المنزل. ومع حلول وقت الغداء في المدرسة، سيكون الزبادي قد ذاب تماماً. وكخيار آخر يمكن وضع علبة صغيرة من الحليب. البروتين: بدلاً من شطيرة الجبن أو زبدة الفول السوداني، يمكن وضع شريحة من الديك الرومي أو لحم البقر المشوي في شطيرة. وجدير بالذكر أنّ البروتين لا يتوافر في اللحوم فحسب، بل أيضاً في البيض المسلوق أو الحبوب المطهوة. النشويات: أثناء إعداد شطيرة، يمكن استخدام خبز البيتا الدائري أو الخبز الأسمر. ومن الأفضل خبز الكعك في المنزل ووضع الفواكه أو الخضار، مثل الكوسة والتفاح في داخله. ويمكن أيضاً وضع بعض البسكويت والحبوب الخاصة بالإفطار التي لا تحتوي على نسبة عالية من السكر. المشروبات: لا خيار أفضل من زجاجة الماء. وينبغي تجنب العصائر التي تحتوي على كمية كبيرة من السكر ولكن يمكن إضافتها إلى صندوق الغداء مرتين في الأسبوع. ويمكن وضع العصير الطازج مثل عصير البرتقال في زجاجة المياه. الوجبات غير الصحية التي ينبغي للأم تجنبها بشكل عام، يجب أن تسعى الأمهات لتعويد أطفالهن على اعتماد نمط غذائي صحي من خلال توفير خيارات صحية طوال الوقت بهدف الحد من الخيارات غير الصحية قدر الإمكان، ومن ضمنها: الأطعمة الغنية بالسكر. يمكن لهذه الأطعمة أن تلعب دوراً أساسياً في بدانة الطفل. تأتي هذه الأطعمة بأشكال عدة، وأغلبها الحلوى والسكاكر. الوجبات السريعة. يُنصح بالابتعاد عنها قدر الإمكان لأنها تحتوي على الكثير من المواد الحافظة ونسبة كبيرة من الدهون. الأطعمة المقلية، فهي غنية بالسعرات الحرارية. للمزيد:

ماذا يعني احمرار عين الطفل؟

نصائح لقياس درجة حرارة طفلك!

أخطاء مفاجئة تؤذي أسنانك