تقول المتخصصة في البرمجة اللغوية العصبية والتنويم المغناطيسي أليشا أليتون إن هناك طرقا يمكن للآباء التأثير من خلالها على الأبناء من دون اللجوء إلى الصراخ أو التهديد أو حتى الترغيب. كل ما هناالك أن على الآباء إتقان اللغة التي يستجيب لها أطفالهم وإجادة بعض حيل التواصل التي عليهم الاطلاع عليها. وضعت أليشا كتابا بعنوان "أن تجعل أطفالك يفعلون أي شيء" ومن بين الحيل التي تقترحها فيه: 1-  قولي ما تريدين من طفلك أن يفعل ولا تقولي ما لا تريدين. أي لا تستخدمي لغة النهي. مثل: "لا تترك غرفتك فوضى"، "ليش تركت ألعابك على الأرض؟"، "كم مرة قلت لك لا تضايق أختك؟". هذه اللغة لا تنفع أبدا مع الطفل أن تضعين طاقتك في غير محلها، وتدعو إلى قلب العبارات تماما واستخدام النبرة الرقيقة حتى ونحن نقول أوامر صارمة مثل: "يللا نترك الغرفة حلوة ومرتبة اليوم"، "رجع ألعابك محلهم قبل موعد الغداء"، "إلعب مع أختك بنعومة وانتبه لها إنت المسؤول عنها". 2-  اعط الأبناء وهم الخيارات، مثلا إذا كان الطفل يرفض ارتداء ملابسه في الصباح، بسبب الكسل أو اللعب والتهرب قولي له: أي واحد رح تلبس أول البنطلون ولا التي شيرت؟ بهذه الطريق توحين للطفل أنه وافق ضمنيا على ارتداء الملابس، فيتحمس لأخذ القرار الثاني وهو أي قطعة سيرتدي. 3-  السر في كلمة عندما، تقول إليشيا إن وجود كلمة عندما توحي للطفل أنه سينجز المهمة المطلوبة منه بلا نقاش. مثلاً: "عندما تنتهي من ترتيب غرفتك سأضع الغداء". أو تتحدثين مثلا على الهاتف "عندما ينهي دروسه سنخرج إلى الحديقة". 4-  قولي شكرا قبل تنفيذ المهمة. شكرا لأنك رح ترتب المكتب قبل ما نبدأ حل الدروس. شكرا لأنك تترك ماما ترتاح قليلا بعد الغداء. شكرا لأنك دائما تهتم بأختك وأنا أعمل في المطبخ. هذه الحيلة تفيد لأن الطفل بطبيعته يريد إسعاد والديه، وهو يميل لتطبيق ما يأتي بعد كلمة شكرا التي تقولها الأم بسعادة. 5-  التحدث إلى الطفل بالمنطق وتفسير سبب الأوامر وقيمتها يعطي للطفل دافعا قويا للعمل بما يطلب منه، فهو يشعر بأن والديه يحترمان عقله ويفسران له سبب هذا الطلب وذاك وليسا فقط يتحكمان بيومه وفقا لما يريدان.