كشف بحث علمي بريطاني عن أن الحاجة إلى تفحّص أحوال وحياة الشريك السابق، عقب الانفصال عنه، مسألة تصعب مقاومتها، وأن مواقع التواصل الاجتماعي، وخاصة "فيسبوك"، باتت الوسيلة الأقرب. وتجاوز عدد مستخدمي "فيسبوك"، الذين يتفحصون الموقع للاطلاع على أخبار أو صور الشريك السابق، النصف، وفق بحث أجرته المحاضرة في قسم علم النفس وكلية العلوم الاجتماعية في جامعة برونيل البريطانية، تارا مارشال. واعترف 88 في المائة من الأشخاص بترصّد الشريك السابق على فيسبوك و64 في المائة منهم قالوا إنّهم يعيدون قراءة رسائل الشريك السابق مراراً وتكراراً. ولفتت الباحثة إلى أنّ بحوثها تكشف عن المضار، التي تلحق بالشخص جرّاء تتبع أخبار شريكه/شريكته السابقة، ومنها إطالة الشفاء من الشعور الأليم بالانفصال التي يعاني منها غالبية الأشخاص. وأشارت مارشال إلى أنّه قبل دخول عالم الإنترنت وفيسبوك، كان الناس يتقبّلون فكرة عدم رؤية الشريك السابق مجدّداً، وكان ذلك يساعدهم على تخطّي المسألة في وقت أقصر مما هي عليه حالهم اليوم. أمّا اليوم ومع بلوغ عدد مستخدمي فيسبوك نحو 1.4 بليون، لاحظت مارشال أنّ مراقبي الشريك السابق على الموقع يعانون من ألم ما بعد الانفصال بشكل أكبر ولمدّة أطول، كما يشعرون برغبة في لقائه، وكأنّهم لا يزالون على تواصل معه في حياتهم الحقيقية اليومية كما في السابق. "كلّما انخفض مستوى التقدير الذاتي للشخص، ازداد اهتمامه بما يقوم به الشريك السابق. كما يساهم القلق في عدم رؤية الأمور بوضوح لدى الأفراد، الذين انفصلوا عن شركائهم، فيعجزون عن إدراك ما آلت إليه العلاقة"، بحسب الأستاذة المساعدة في قسم علم الاجتماع، فان هيس.