تتناقل عشرات القصص الخرافية والسينمائية حكايات مصاصي الدماء، لكن المحللين النفسيين يتناقلون الحكايات ويحذرون الناس من دراكولا العواطف ومصاصي الطاقة. وهؤلاء قد يكونوا في العائلة أو العمل أو بين الأصدقاء وربما تكوني أو تكون أنت نفسك منهم. ولكن مالمقصود بفكرة دراكولا العواطف ومصاصي الطاقة؟ على صعيد العواطف فإن المقصود بدراكولا العواطف الأشخاص الذين لا يكتفون منك بأي شيء تعطيه إنهم يريدون أكثر دائماً، زوج لا يرضيه شيء مهما فعلت، زوجة تشك فيك مهما حاولت أن تثتب حبك. مع هذا النوع من الشخصيات تشعر أنك ترمي عواطفك في بئر لا يمكن لشيء أن يملأه، وعادة بعد أن تنتهي المحادثة مع صديقة أو زوج أو زوجة من هذا النوع تشعر بالإنهاك وتعب الأعصاب والرغبة في التنفيس عن مشاعر سلبية غامضة. أما بالنسبة لمصاصي الطاقة فهم أشخاص قد يكونون أقرب الناس إلينا، سلبيين دائما ومحبطين ويشعرونك ألا شيء يمكن أن ينفع وأن كل شيء صعب التخقيق، لا يكفون عن الشكوى ويشعرون من حولهم بالتعب والنعاس والملل أو القلق والخوف أو الإحباط. وقد تكون أنت نفسك من يمتص طاقتك. تصحو من النوم وتفكر بالأمور السيئة وتقول لنفسك كيف سيمر هذا اليوم؟ وبدلا من أن تفكر بشيء جديد وإيجابي تتشاءم وتحس بالكسل والرغبة في عدم مغادرة السرير. الفكرة أن تستيفظ وتفكر في كيف تبدأ يومك بأفضل طريقة. يفضل أن يبحث الإنسان عن أشخاص إيجابيين يتعامل معهم وأن يتحاشى أولئك المحبطين والذين يصيبون من حولهم باليأس.