“سرطان الثدي جعلني أقرب من الموت، لكنّ الأمل أنقذ حياتي" بهذه الكلمات تصف ربى رحلة سرطان الثدي التي عاشتها. في عام 2010، شعرت ربى بآلام حادة في ثدييها، مما دفعها الى استشارة الطبيب النسائي. طلب الطبيب من ربى اجراء الصورة الشعاعية، الا أنّ خوف ربى من الموت دفعها لتأجيل الصورة يوماً تلو آخر حتى زاد حجم الورم وازداد عندها الشدّ العضلي الذي كانت تعاني منه. عندها أحست ربى بضرورة اجراء الصورة التي كشفت أنّها تعاني من ورم في الثدي. وبعد اجراء الفحوص المخبرية اللازمة، تبيّن فعلاً أنّها تعاني من سرطان الثدي ولم تخبر أحداً بمعاناتها منه بعد. أخبر الطبيب ربى عن أهمية البدء بالعلاج فوراً من أجل التخلص من هذا الورم الخبيث الذي قد ينتشر أكثر كلما تأخر الوقت. والصدمة كانت أنّ الطبيب أخبرها عن ضرورة استئصال الثدي لديها. الخبر وقع كالصاعقة عليها، خصوصاً أنّ طفليها ما زالا صغيرين، فابنها الكبير يبلغ 10 أعوام وابنها الثاني 5 أعوام. أخبرت ربى زوجها ووالدتها اللذين وعداها بأنهما سيظلان بجانبها طوال رحلة العلاج وطلبت منهما عدم إشعار طفليها بوجود أي مشكلة. خضعت ربى لإستئصال ثديها وبعدها للعلاج الكيميائي والشعاعي للتخلص من كل خلية سرطانية تتواجد لديها. تشير ربى إلى أنّها مرت بلحظات صعبة جداً لا ترى فيها سوى الموت، الا أنّ ايمانها وآمالها في الحياة خصوصاً أنّها ترغب بالعيش من أجل طفليها أمرٌ أمدّها بالقوة والثقة. وتشير إلى مدى اهتمام زوجها بها خلال الفترة الصعبة، ما جعلها أقوى وساعدها في البقاء على قيد الحياة وطبعاً هي لا تنسى والدتها التي اعتنت بها وبعائلتها حتى تخطت ربى سرطان الثدي. وتعتبر ربى أنّ رحلة الألم تحوَّلت الى رحلة أمل بفضل الأشخاص المحيطين بها وهي اليوم تعيش حياتها بشكل طبيعي وتستمتع برؤية طفليها يكبران أمام عينيها. وتنصح كل امرأة بعدم اهمال الصورة الشعاعية المهمة جداً.