ضمن سياسة تمكين المرأة، خاضت المرشحات الإماراتيات غمار انتخابات المجلس الوطني الاتحادي (2015)، وسط حالة واضحة من الدعم المؤسساتي كما حدث في الدورتين السابقتين. دعم يقابله آخر مجتمعي وأسري بداية من الأجداد والجدات والآباء والأمهات، مروراً بالأشقاء والشقيقات، وصولاً إلى الأزواج والأبناء. ولكل منهم طريقته وأسلوبه في الدعم. عن الدعم الأسري وغير الأسري الذي حظيت به المرشحات في الدورة الحالية من انتخابات "المجلس الوطني الاتحادي" 2015، تتحدث المرشحة مريم آل ثاني الفلاسي عن الدعم الذي تلقته من الوالدين وأبناء العمومة. تقول: "من الأشياء التي أسعدتني، اتصال أحد أبناء عمومتي بي، وإعطائي بعض الملاحظات المتعلقة ببرنامجي الانتخابي، وعرض بعض الأفكار التي رآها تمثل إضافة إلى برنامجي الذي عرضته عبر مواقع التواصل". وتضيف: "ليس ابن العم فقط مَن دعمني، بل أبناء وبنات الأعمام والأخوال والخالات، وهذا كله شكل حافزاً قوياً لي، ولا شك في أنني استفدت من الأفكار التي قدموها لي، فهي نابعة من احتكاكهم الكبير بمختلف شرائح المجتمع". أما الدعم الأكبر بالنسبة إلى المرشحة مريم آل ثاني، فقد جاء "من الوالدين" وقبل ترشحها في الانتخابات بزمن طويل. تقول: "والدي هو علي بن ثاني ويعتبر من أوائل المتعلمين في دبي، هو أيضاً أول رسام في دولة الإمارات، وأمي تعلمت بعد الزواج، ولهذا فقد كان دعمهما متوقعاً بالنسبة إليّ. دعم لم يبدأ عند ترشحي، بل منذ سنوات طويلة من خلال تشجيعنا أنا وإخوتي على التعلّم". وتضيف: "أنا أذكر أمي جيداً وهي تردد على مسامعنا دائماً ونحن صغار أنّ التعليم سلاح في يد البنت". وتؤكد آل ثاني أنّ دعم والدها ووالدتها "متواصل" وقد ظهر جلياً عند ترشيحها حين وجدت منهما الدعم والتأييد بلا حدود. وشددت على "أهمية هذا الدعم بالنسبة إلى المرأة المرشحة في مجتمع لم يختبر مشاركتها في ميدان العمل البرلماني إلا منذ سنوات معدودة". وتتكامل حلقات الدعم التي تتلقاها مريم آل ثاني مع "الاجتماعات المتواصلة مع الأهل، وإبداء الملاحظات على حملتي الانتخابية، وطرح الكثير من الأفكار البناءة التي تضيف إلى برنامجي، وقد ترك ذلك كله أثراً إيجابياً واضحاً على حملتي الانتخابية". وبالرغم من فوز مرشحة واحدة فقط في انتخابات المجلس الوطني لهذه الدورة، إلا أنّ هناك الكثير من الحكايا المثيرة الخاصة بدعم المرشحات. يمكنكم الإطلاع على عدد هذا الأسبوع من مجلة "زهرة الخليج" لقراءة المزيد في تحقيق "المرشحات لانتخابات المجلس الوطني: نفخر بدعم الأهل والمجتمع والقيادة".