تبرعت الطفلة جنى أبو وردة ذات السنوات العشر بخصلات شعرها الناعم الطويل لأحد المصابين بمرض السرطان العضال، وسمحت بقصه على هواء برنامج "صباح العربية" مباشرة، ليشاهد مبادرتها الملايين من العرب. تبرع جنى بخصلات شعرها الجميل تم بحضور إحدى الناجيات من مرض السرطان، تقود حاليا جهودا تطوعية للتوعية بشأن المرض، والتي تعهدت لجنى بإيصال خصلات الشعر التي منحتها لمريض ذي حاجة، وإدخال البهجة إلى قلبه، باعتبارها ناجية من المرض تدرك غدير أكثر من غيرها مدى قيمة هدية كتلك المقدمة من قبل جنى بالنسبة لمن حرم نعمة النظر إلى نفسه في المرآة جراء مرض لا يرحم. وقد أشارت غدير إلى أن فقدان الشعر كنتيجة للعلاج، له تأثير سلبي على الجانب النفسي للمريض قد يمتد إلى التقليل من مدى استجابته للعلاج نفسه. بالتالي فحصوله على خصل شعر طبيعية غير معالجة بالأصباغ أو المواد الكيماوية كالتي تبرعت بها الطفلة الشجاعة جنى، تعد منحة لا تقدر بثمن، لمن يعي حجم معاناة مريض السرطان. وتعليقا على مبادرة ابنتها، قالت الإعلامية ميسون عزام إن "علاقة جنى بشعرها كعلاقة الإنسان بظله، لم يتفارقا خلال عشرة أعوام سوى عندما كانت في الرابعة من عمرها، ومنذ ذلك الوقت لم يفارقها ولم تكن لتقبل غيره رفيقاً". لذلك، لم تتوقع عزام أن تتنازل ابنتها جنى عن شعرها وبإرادتها، فلطالما رفضت قص أطرافه فما بالك بأكثر من 15 بوصة منه.