نصحت مجلة "الصيدليات الحديثة" الألمانية مرضى السكري من النوع 1 بفحص الغدة الدرقية والقيم الخاصة بها مرة واحدة سنوياً. أما مرضى السكري من النوع 2، فيتعين عليهم متابعة هذه القيم بصورة منتظمة. وأوضحت المجلة الألمانية أنّ الغدة الدرقية ذات تأثير كبير على عملية الأيض وقد يكون لها تأثير على مستوى السكر في الدم أيضاً لدى مرضى السكري. وأشارت المجلة إلى أنّ فرط نشاط الغدة الدرقية يؤدي إلى إبطاء إفراز الأنسولين، مما ينجم عنه ارتفاع مستوى السكر في الدم. أما قصور الغدة الدرقية، فإنه يتسبب في إبطاء عملية الأيض ويقل الاحتياج إلى الأنسولين، وبذلك يرتفع خطر انخفاض مستوى السكر في الدم مع حصول مرضى السكري على الكمية المعتادة من الأنسولين. وتتمثل مؤشرات فرط نشاط الغدة الدرقية في ارتفاع ضغط الدم واضطرابات ضربات القلب والعصبية واضطرابات النوم وفقد الوزن والإسهال والتعرق الزائد واضطرابات الدورة الشهرية لدى السيدات وتساقط الشعر وتقلب الحالة المزاجية لدرجة العدوانية والإرهاق والوهن. أما أعراض قصور الغدة الدرقية، فإنّها تتمثل في الضعف والإجهاد بشكل سريع وانخفاض الأداء الذهني وضعف الذاكرة والاكتئاب وتورم الوجه وجفاف وخشونة الجلد والحساسية تجاه البرودة وتقصف الشعر وهشاشة الأظافر وخشونة الصوت وزيادة الوزن والإمساك وانخفاض ضغط الدم واضطرابات الدورة الدموية وانخفاض الرغبة الجنسية. وجدير بالذكر أنه من المهم أيضاً لمرضى السكري الاهتمام بالحصول على اليود بشكل جيد.