تختلف الآراء بين الرجل والمرأة عند الحديث عن الارتباط والزواج. منهم من يؤيد فكرة الزواج والإنجاب في عمر صغير كي لا يكون الفرق بين الأولاد والأهل كبيراً، فيما يفضل آخرون الزواج في سن متأخرة لأنّه يجنّب الزوجين الطلاق، وبالتالي يؤمن لهما حياة ناضجة وناجحة إعتماداً بلا شك على نضجهما الفكري ووضعهما الإقتصادي والإجتماعي وعوامل أخرى تؤثر على العلاقة الزوجية. فما هو العمر المثالي للإنجاب، بخاصة أنّ عرائس كثيرات يفضلن تأجيل الحمل إلى ما لا يقل عن سنة بعد الزواج لأسباب مختلفة منها الإستقرار العاطفي، والإستمتاع بالزواج، وضمان حياة إقتصادية أفضل لأن فترة ما بعد الزفاف تكون في معظمها لتسديد ديون تحضيرات اليوم الكبير. دراسة هولندية أجريت في "جامعة روتردام" ونشرتها صحيفة daily mail البريطانية أخيراً، حول تحديد العمر المثالي الذي يجب أن تنجب فيه المرأة طفلها الأول، أشارت إلى أنّ الـ 32 عاماً هو العمر الأفضل لأنّ الإنجاب بعد هذه السنّ قد يحمل في طياته مشكلات صحية كثيرة. وأوردت الدراسة أنه إذا كانت العروس ترغب فى إنجاب طفلين، يجب أن تتزوج وتنجب طفلها الأول قبل بلوغها الـ 27 عاماً بينما إذا كانت ترغب في إنجاب أكثر من طفلين، يتوجب عليها أن تتزوج وتنجب طفلها الأول قبل بلوغها الـ 23 من العمر. وكشفت الدراسة أنّ العمر المثالي المذكور لإنجاب الطفل البكر يختلف من مكان إلى آخر، ويتوقف على حالة البيئة والمعيشة والحالة النفسية للعروس والمكان الذي تعيش فيه، مشيرة إلى أنّ هذه الدراسة اعتمدت في هذه النتائج على الاحصائيات الرسمية لعمليات الولادة خلال القرون الثلاثة الماضية. الإنجاب المبكر صحة نفسية أيضاً يذكر أنّ دراسةً سابقة كشفت أنّ العمر الأصغر للإنجاب يكون أفضل للمرأة من دون أن يعني ذلك أنه لا يمكن الإنجاب في عمر متأخر، والدليل أنّ سيدات كثيرات ما زلن ينجبن بعد الأربعين في وقتنا الحالي، إلا أنّ ذلك يحمل الكثير من المخاطر الصحية على الأم والجنين معاً كسكري الحمل والإجهاض أو الحمل بجنين مع تشوهات خُلقية. هذا من الناحية الصحية، أما من الناحية النفسية، فإنّ العروسين يكونان أكثر اتزاناً في مواجهة مشاكل الحياة وصعابها في منتصف العشرين بعدما اختبرا بعض التجارب الحياتية التي مكنتهما من التعامل مع الحياة بنضوج ووعي.