إذا كنتم تعانون من قلّة النوم، أو صعوبة في تنظيم جدول نوم مريح، أو تتعرّضون لضغوط في العمل أو لبعض المشاكل العائلية، فعليكم أن تدركوا أهمية إتباع جدول نوم منتظم، وعادات نوم صحية، وخيارات أسلوب الحياة التي تتيح نوماً صحياً ومريحاً. ومن البديهي القول إنّ الحصول على قسط ملائم من النوم يؤدي إلى تمتع الشخص بالنشاط والحيوية في اليوم التالي. وفي حال معاناتكم من أي من المشاكل المذكورة أعلاه، فلا بد من معرفة مقدار النوم الذي يحتاجه كل شخص، إذ تتباين ساعات النوم الضرورية من شخص إلى آخر. معظم الأشخاص البالغين يحتاجون إلى 8 ساعات من النوم على الأقل كل ليلة للتمتع بالنشاط في اليوم التالي. ومن المهم الانتباه إلى أنّ هذا الأمر نسبي جداً، ومن الهام أن يتبع الشخص دورة نوم ثابتة. ويقدم الدكتور امتياز خورشيد، المدير الطبي لـ"مركز ليندي للرعاية التنفسية واضطرابات النوم"، المركز الصحي في أبوظبي والمتخصص في تشخيص وعلاج اضطرابات النوم، النصائح الضرورية لإتباع أساليب نوم صحيّة للتحلي بالنشاط والتوازن والطاقة في اليوم التالي. 1.  تنظيم جدول النوم - النوم والاستيقاظ في الوقت نفسه كل يوم من المفضّل اختيار وقت ثابت للخلود إلى النوم والاستيقاظ كل يوم. ويجب الاستمرار في اتباع هذا الروتين حتى خلال العطل الأسبوعية. وفي حال ضرورة إجراء تعديل ما، يمكن مساعدة الجسم على التأقلم عبر تقديم أو تأخير الوقت تدريجاً. 2. الحد من القيلولات –  وخفض ساعات النوم أثناء النهار في حال أخذ قيلولة أثناء النهار، فمن المفضل أن تكون قصيرة وألا تتجاوز 10 أو 15 دقيقة، وأن تكون خلال فترة بعد الظهر. 3. تجنّب تناول العشاء في ساعات متأخرة من الليل، فتناول وجبات الطعام الدسمة في الليل يُفاقم من مشاكل النوم من المفضّل تناول وجبة العشاء في وقت مبكر نسبياً، كما ينبغي تجنب تناول الوجبات الثقيلة أو الدسمة أو الحارة أو الحمضية قبل ساعتين من موعد النوم حتى يأخذ الجسم وقته لهضم الوجبة. 4. اتباع الحميات الغذائية وتجنب تناول السكر والكافيين يجب على الشخص أن ينتبه لما يأكله قبل خلوده إلى النوم، إذ يمكن للمشروبات التي تحتوي على الكافيين أن تسبّب مشاكل في النوم إذا تم تناولها قبل 10 إلى 12 ساعة من موعد النوم. كما يمكن للأطعمة التي تحتوي على السكر أن تسبّب مشاكل في النوم بسبب صعوبة هضمها. 5. الحصول على قسط كافٍ من النوم على أسرَّة مريحة يجب توفير جو ملائم للحصول على قسط كاف من النوم. ومن الهام أيضاً أن يكون السرير مريحاً والوسادة مناسبة. 6. معرفة المرحلة التي يجب عندها مراجعة الطبيب إذا لم يؤدِ إتباع النصائح السابقة إلى المساعدة على النوم بشكل أفضل، فذلك يدلّ على احتمال الإصابة بأحد أنماط اضطرابات النوم، وينبغي عندها مراجعة اختصاصي في معالجة اضطرابات النوم. للمزيد: