مَن أحبه الله، حقّق أمانيه وأعزّ أحلامه، والشهادة في سبيل الله والوطن كانت حلماً غالياً وأمنية لطالما تطلّع إليها الشهيد عبد الله عمر الجابري، وعبّر عنها في أكثر من مناسبة. بل إنّه وضعها شعاراً له عبر «واتس آب»، إذ عنون حالة حسابه «يا النصر يا الشهادة». كما أوصى والدته بألا تحزن أبداً إذا سمعت خبر استشهاده في سبيل الله والوطن. أم الشهيد عبد الله سالم الجابري، أكدت لوسائل الإعلام أنّ الله عز وجل أعطى أمانته وأخذها، وأنها راضية بإرادة الخالق عز وجل، وفخورة بابنها الشهيد الذي مات دفاعاً عن إعلاء كلمة الحق. وتابعت أنّها تسير وفق وصيته بأن تتماسك، وتكون عوناً لبناته اللواتي عوضهن الله بدل الأب بألف أب وهم حكام الدولة، والشعب الإماراتي. من جهته، أشار صالح شقيق الشهيد، إلى أنّ الأخير أوصاه قبل انضمامه إلى قوات التحالف في عملية «إعادة الأمل»، بأن يضع بناته الأربع أمانةً في عنقه، طالباً منه تربيتهن على حب الله والوطن، في حال استشهاده. وأضاف: «قلت له ستعود، إن شاء الله، سالماً وغانماً منتصراً، وستفرح بزواجهن»، لافتاً إلى أنّ عودة شقيقه شهيداً إلى أرض الوطن خففت من مصابهم الجلل، مؤكداً أنه على استعداد للذهاب إلى اليمن للقتال في صفوف التحالف من أجل الذود عن الوطن. نلفت إلى أنّ أفراد عائلة الجابري مكونة من 20 أخاً وأختاً، وجميعهم عبروا عن فخرهم بشهادة شقيقهم عبدالله الذي شرّفهم وشرف الوطن بعطائه وتضحيته في سبيله. وأضافوا أنّه كان يستشعر الشهادة رغم المهمات العديدة التي سافر إليها خلال مسيرة حياته في القوات المسلحة.