العودة إلى المدرسة بالنسبة للطفل قد لا تكون تحدياً دراسياً فقط بل واجتماعياً كذلك، فمن بين ما يتعرض له الطالب المراهق والطفل العنف من قبل طالب آخر، والتضييق عليه والسخرية منه. إن إرسال أطفالنا إلى العالم الخارجي يلزمه الكثير من الجهد منا والمتابعة، لا سيما وأن الأولاد يميلون إلى عدم إخبار والديهم لكي لا يتعرضوا إلى أذى أكبر في المدرسة، ولكن عدم مساعدة الطفل في هذه المحنة والانتبه إليها قد يكون لها نتائج مدمرة، منها الاكتئاب والقلق وسوء تقدير الذات وربما أفكار بإيذاء الذات. # انتبهي إلى علامات التعرض للعنف من الانطوائية، الشعور بالعزلة والحزنن تقلب المزاج، عنف في البيت، ضرب الإخوة وأحياناً الأم، الطفل لا يريد الذهاب إلى المدرسة، رضوض غير مفهومة في الجسم، تدني في العلامات، صعوبة في فهم الدروس، تغير فجائي في السلوك. # حين تسألي طفلك وتتأكدي من هوية معنفيه اسأليه أولا ماذا فعل وكيف داقع عن نفسه وإن كان أخبر المعلمة. # أطلبي منه أن يبتعد عن المكان الذي فيه من يعنفه من الأولاد وأن يطلب من المعلمة المساعدة. # علمي طفلك طيف يدافع عن نفسه، ليس المطلوب أن تعلميه العنف بل أدخليه إلى مراكز رياضية تجعل جسده قوياً قادراً على الدفاع عن نفسه عند اللزوم. وتجعل الآخرين المعنفين له يتحاشونه. إحدى الأمهات ادخلت فتاها إلى مدرسة كاراتيه ليتعلم فنون الدفاع عن النفس حين يضطر إلى ذلك، وهذا ليس عيباً فقد يساعده في لحظة يتعرض فيها لإيذاء كبير. # تحدثي إلى عائلة الطفل الذي يعتدي على ابنك واطلبي المساعدة. # أطلبي من طفلك أن يظل دائما بين أصدقائه الآخرين وألا يتواجد وحده في وقت الفراغ. # اكتبي شكوى رسمية فيما يتعرض له الطفل لتأخذ المدرسة إجراءاتها. # اتصلي يومياً لتعرفي مصير هذه الشكاوى. # زوري المدرسة بشكل مستمر وفجائي وتأكدي أن طفلك بخير. # أخيراً إن استمرت الحالة فإما أن تتخذ المدرسة إجراء بشأن الطفل العنيف أو أن تأخذي أنت إجراء فتنقلي طفلك من المدرسة أو تبلغي عن الطفل المعنف لكي يتلقى العلاج المناسب ولا يؤذي طفلك أو أطفالا آخرين.