انتهت عطلة الصيف إذن، وبدأ موسم العام الدارسي الجديد. يستلزم الأمر من الآباء أكثر من مجرد شراء للقرطاسية والحقائب، يحتاج الآباء إلى تنظيم وقت أبنائهم وإعادة تنظيم وقتهم هم بحيث يكونون موجودين في وقت الواجبات المدرسية ومستعدين للمساعدة. ويجمع التربيون أن هناك سبع طرق أساسية لمساعدة الأبناء في النجاح في المدرسة: # أن يكون الآباء أنفسهم نموذجاً يحتذى. الأطفال يراقبون بدقة، بل إنهم شديدو الملاحظة، بينما نحن نقوم بأعمالنا كراشدين، لذلك قومي أت ووالدهم كل يوم بالقراء في كتاب أمامهم، رواية أو شعر أو كتاب في التاريخ أو السياسية بحسب اهتماماتك. وحين يجلس الأطفال لحل واجباتهم أمامك اجلسي أنت أيضاً وقومي بكتابة يومياتك، أو وضع ميزانية للشهر. # صورة حلوة عند مدرستك. يحب الأولاد أن يشعروا أنهم يفعلون شيئاً فعلته أيضاً. أرهم صورك أيام المدرسة، وقولي لهم قصصاً حلوة عن أيام دراستك، والرحلات وتجارب المختبر والفريق الرياضي، وحصة الفن وحصص الفراغ والجوائز التي حصلت عليها والمسابقات التي شاركت بها والصديقات اللواتي ظللن رفيقاتك طول العمر، المدرسة ليست فقط علامات. # ضعي قواعد عامة. لا تتوقعي من الأطفال أن يحضروا حقيبتهم وأن يبدؤوا بحل واجباتهم المدرسية والمذاكرة وحدهم. اما المراهقين فلا تتوعقي مهم ان يفعلوا ذلك ليس لأنهم أطفالا بل لأنهم يحبون التمرد ولأن سرعان ما يشتتهم أي شيء كالهاتف أو الفيسبوك أو التلفزيون. لذلك تحتاجين إلى قواعد عامة للدارسة. مثل من أي ساعة لأي ساعة. والمواد التي تفضلين تدريسها في الأول، ومتى تقومين بالمراجعة العامة، ثم متى التحضير للدروس الجديدة. عقل الطفل أيضاُ يبدأ في التفاعلي مع روتين المذاكرة. وفري لهم مساحة مخصصة للدراسة بعيدة عن أي ضجيج أو أي أمر قد يشتتهم. # ترتيب الدروس أيضاً يحقق نسبة تقبل أعلى لدى الطالب. لأن المدرسة تعطي واجبات كثيرة فد تكون متعبة ومنهكة للطفل، لذلك ينبغي أن تقومي بتقسيمها على وجبات بحيث تغدو الدراسة مريحة للطفل والتدريس مريحاً للأم. مع المدة تعرفين أي الواجبات يحلونها أسرع من غيرها الرياضيات أم الإنجليزي مثلاً. أي المواد يحبونها أكثر. هذا يفيدك كثيرا في ترتيب برنامج المذاكرة، لكي لا تضعي المواد المملة لكها معاً والمشجعه له معاً، بل توزعيها. # تحديد وقت واجبات الكمبيوتر، إن الحل باستخدام الكمبيوتر هو أحد تحديات الآباء الجديدة. فالبحث في غوغل لكتابة موضوع تعبير عن ظاهرة معينة أمر مختلف تماما عن استخدام الكمبيوتر للعب او الدخول إلى فيسبوك وتويتر وغيرها. لذلك لا بد من مراقبة الطفل وهو يحل على الكمبيوتر لأن الدخول إلى غوغل يلهي الطفل ويضيع الوقت. # ضيقي حدود انتقاداتك. لا تبدئي في اللوم والنق والتذمر والتوبيخ. هذه ليست طرق لتحبيب الطفل في المدرسة، إنها تزيد من صعوبة عملية التعلم والمشاعر السلبية من الدراسة برمتها. لا تخوضي أيضاً حوارات سلبية حول المدرسة مثل: من دون أن تدرس لن تصبح شيئاً. ماذا سيقول الناس إن لم تدرس. شقيقك لا يعذبني في الدراسة..إلخ. # مقابل تضييق النقد ارفعي نسبة التشجيع ولكن بحدود. ليس المطلوب أن تصفقي على كل شيء صغير. المطلوب أن يشعر الطفل بقيمة ما يفعل، وأن يشعر بالحماس دون مبالغة. أما إن كان الطفل يحصل على علامات كاملة وتقدير كبير في المدرسة فيجب أيضاً ان يقابله تقدير مماثل في البيت.