تقول الأم لابنتها وهي تحمل حفيدها النائم كالملاك، حين يكبر قليلاً ستتمنين لو أنه ظل طفلاً إلى الأبد. تبتسم الفتاة فالرضيع بين يديها يبدو وكأن هدوء العالم فيه والسلام والسكون. كلنا تسحرنا صور الأطفال وهم وادعين والبراءة تحيط بهم من كل جانب. لكن هناك اعتراف خطير توثقه الصور المرفقة في هذا المقال، الأطفال قد يقودون آبائهم إلى الجنون أحياناً، خصوصاً الأشقياء منهم. وفي الحقيقة إن كل الأطفال أشقياء ولكن بدرجات مختلفة، وبحسب طريقة ضبط الأبوين لهذه الشقاوة. وقد زاد تمرد الأبناء على آبائهم وأمهاتهم أكثر، لأن عنصر الاستقلالية زاد في حياتهم نظراً للتغيرات الاجتماعية في العصر الحديث، بعد خروج الأم إلى العمل، ودخول الطفل مبكراً إلى الحضانة والروضة، فأصبح الطفل يقضي وقتاً اطول من دون سلطة أبويه، وهذا ليس بالضرورة أمراً سلبياً، لكنه بلا شك يحتاج إلى إعادة النظر في طرق التربية التقليدية. على أي حال الصور التي سترينها هنا، صور عائلية، لكن العائلة ليست جالسة بهدوء أمام الكاميرا بملابس نظيفة ومنظر جذاب، إنها لقطات للعائلات في لحظات صعبة من النهار، تظهر كيف يمكن أن تكون تربية وتنشئة طفل هي حياة كاملة من الفوضى إن لم يتم تدارك الأمر. الصور التقطتها المصورة دانييلا غونثر، وهي أم لطفل عمره خمسة أعوام، وما أن نشرت بعض منها على حسابها في فيسبوك، حتى بدأت تنهمر التعليقات من الآباء والأمهات المعذبين. عن التقاط هذه الصور تقول: "أردت أن أقول إن إنجاب طفل وتربيته هو أمر قد يكون فوضوياً وليس فقط جميلاً كما نعتقد كلنا قبل ذلك"، وتضيف إنها حاولت أن تصور أيضاً كيف يمكن لآباء ان يلقوا بالمسؤولية كلها على الأم، وكيف يتعاون آخرون. شاهدي اللقطات وشاركينا بتجربتك... كيف ترين الأمومة؟