تكشف الحواجب تضاريس الحالة النفسية والذهنية للإنسان، تتفاعل بسرعة مع مشاعره فيعبر من خلالها عن العبوس والدهشة والاستغراب وانشغال الذهن والغضب، وتفضح الكثيرين في مواقف اجتماعية، فتجدين شخصاً يتقدم منك ويسألك: لماذا أنت عابسة؟ لا يمكن لك أبداً التحكم بحاجبيك عند الغضب، إنها تبدأ في كشفك والتعبير عن نفسها. العلماء يقولون لو تخلص إنسان من حاجبيه بطريقة ما، فإن وجهه يقوم بنقل وظيف التعبير إلى مكان آخر في الوجه، ويربيها على نحو لا شعوري. أما من ناحية جمالية فالحواجب تنحت الوجه، وتظهر جمال العيون والوجنتين والجبين. ومن المفاجئ أن نعرف أن الحواجب قد يكون لها أكثر من مجرد وظيفة جمالية وتعبيرية، فإننا نحاول أن نقرأ الآخرين بقدر ما يقرؤوننا من خلال الحواجب. السيدات اللواتي يضعن البوتوكس يعرفن أن هناك صعوبة في تحريك الحواجب وشعور مزعج بعدم القدرة على التعبير، ويشعرن أحياناً بعجز غير مفهوم عن التواصل. المفارقة أنه ومهما خسر الإنسان من شعر وهو يتقدم في العمر تظل الحواجب موجودة ولا تختفي، أنها هناك على عضلتين تتحركان دائماً وتعبران عن ما فينا. أما وظيفتها الصحية فهي موجودة هناك لحماية العينين، تحميهما من التعرق والحرارة والبرد وحتى المطر، كما تعمل على ترطيبهما من دون أن تشعري، الحواجب مظلات العيون.