منذ صغرها، عشقت أسماء الشامسي اللعب بالدمى وكانت تقيم احتفالات مع اخواتها وصديقاتها للعب بالدمى الصغيرة. حين كبرت، أصبحت موهوبة في تحريك الدمى، فصارت اليوم محركة الدمى الإماراتية الوحيدة ضمن فريق عمل البرنامج التلفزيوني الرائد في العالم العربي «افتح يا سمسم» الذي يستعد للعودة إلى الشاشة من جديد هذا العام. تقول الشامسي التي تخرجت من قسم الأدب الانكليزي والدراما في "جامعة الإمارات العربية المتحدة": "كنت مدرّسة دراما في مركز لذوي الاحتياجات الخاصة، وكنت مسؤولة عن قص الحكايا التوعوية والتعليمية للأطفال الطبيعيين من أجل فهم كيفية التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة عن طريق الدمى. وفي أحد الأيام، وقعتُ مصادفة على إعلان على موقع "انستغرام" يطلب محرّكي دمى من أجل المشاركة في برنامج "افتح يا سمسم". وفعلاً قمت بتصوير فيديو وأرسلته لأكون من بين 60 شخصاً تم استدعاؤهم لإجراء تجارب الأداء، وتم اختيار ستة أشخاص فقط، وكنت أنا من بينهم". وأضافت: "تحريك الدمى ليس بالأمر السهل كما يخال البعض، فهناك أمور وقواعد عليك أن تكون ملمّاً بها كالصوت، وتحريك الأيدي وساعدتني دراستي للدراما في أن أكون على دراية بالتغييرات الصوتية. لكن بعدما انضممت إلى برنامج "افتح يا سمسم"، كان هناك طاقم تدريبي استُقدم من أميركا من أجل تدريبي وطاقم العمل على تحريك اليد وكيفية المحافظة على نبرة الصوت نفسها، ومحاولة خلق روح للدُمى التي أعمل بها، من خلال الطريقة التي تتحرك بها. كما تم تدريبي على كيفية إشعار الطفل بأنها تنظر إليه وتراه وتحاوره، بحيث تبدو كأنها حية، تتحرك مثل الإنسان الحقيقي". وأوضحت الشامسي أنّ "العمل لا يخلو من الصعوبات مثل تحريك أيدي الدمية، وتقليب كتاب أو إمساك كوب ماء وشربه، وغير ذلك من الحركات الصعبة. كما أنّ آلاماً تصيب اليد والرقبة بسبب الوقوف في الحركة نفسها، لكنها تزول مع التمارين الرياضية". وأشارت إلى أنّ الأمر يهون عندما ترى نتيجة ما تقوم به من عمل، و"حين يفرح الاطفال بالحكايا وبالدمى ويقومون بتقبيلها كأنها صديق حقيقي". ولفتت إلى أنها ستقدّم في البرنامج دور "شمس" البالغة 6 سنوات وهي طفلة حيوية ومرحة وتتحرك وتتكلم بسرعة كبيرة، وهي محبة للإستطلاع والاستكشاف.