خلق الله المرأه من ضلع الرجل وجعلها سكن له ومودة و رحمة فكان من الواجب على الزوج أن يحتويها ويحترمها بكل الأحوال، خاصة أمام الأبناء بل وأمام كل الناس لكن عندما تهان تلك الأم (الزوجة) وتضرب تلك أمام الأطفال الصغار فمن الطبيعي أن تجد انحرافا في سلوك الأبناء والبنات فيتصرفون تصرفات ربما لا يعرفون مخاطرها وآثارها ليجد الآباء والازواج أنفسهم أمام مطبات ومشاكل تربوية ربما هى أكبر من مشاكلهم كزوجين ويقفون أمامها عاجزين عن حلها. تقول الزوجة "ن" : تحملت اهانات زوجي وتحقيره لي في كل وقت وحين وتحملت أصحابه الذين يعيشون معنا في بيت الزوجية بشكل شبه دائم وبشكل شبه يومي ويبيتون في مجلس البيت ويترك زوجي غرفة نومنا ليقيم معهم ويبيت معهم. وسمح لهم زوجي طوال تلك السنوات أن ينادون علي لإحضار الطعام والشراب وكل ما يريدون من طلبات وكأني خادمه عند الجميع واذا اعترضت وتذمرت من هذا الاستعباد قال لي زوجي : "أنت أقل من نعالي ويمكن أن أتزوج عشرة غيرك ولتحمدى ربك انك جالسه في بيت تأكلي وتشربى وغيرك ليس في هذه النعمة وأصحابي أهم من أي حرمة". منعني من العمل ومنعني من إكمال الجامعة وحقرني بأبشع الألفاظ واتهمني بالجنون وأني مريضة نفسيا كل ذلك وصبرت من أجل اولادي. ولكن ما حدث منذ يومين كان صدمة كبيرة لي ولزوجي أيضا حيث دخلت في ساعة متأخرة من الليل إلي  غرفة أبنائي الثلاثة أحدهم طفل عمرة 10 سنوات وطفلتين الأولي أحد عشر عاما والثانيه ثماني سنوات والثلاثة ينامون في غرفه واحده وجدت ابني يتحرش بأخته الصغيرة وأخته نائمه ولا تحس بما يفعل. ولم تكن تلك المرة الأولى كما اعترف ابننا، فتحت الأنوار في الغرفة وصرخت فيه وأنا أقول له: ماذا تفعل؟ فأصيب الولد بذعر شديد وارتعاش وخوف وظل يبكي. أخبرت أبيه فكان كل رده: " انت السبب لأنك ما تعرفين كيف تربي لأنك جاهلة" وحقيقة فصرخت في وجهه لأول مرة بكل قوة وثقة وقلت له:" إن معاملتك واهانتك لأمه ومشاكلك معي ليل نهار واتهاماتك وعدم تحملك للمسؤولية هي السبب وانا أريد الطلاق" وهذا هو سبب حضوري. الجواب: نعم أيتها الزوجة الكريمة، إن مشاكل الأبوين والخلافات المستمرة واهانات الزوج لأم أبنائه وعدم الاحترام بين الزوجين ينتج عنه العنف عند الأطفال والتخلف الدراسي والتبول اللإرادى والخوف والاكتئاب ثم التحرش وانحراف السلوك. إن ابنكم يحمل كوابت نفسيه نتيجه إهانات والده لوالدته وربما تردين انت له الإهانة ليتحول البيت إلى حلبه من الصراع والعنف وعدم الاحترام . ولا حل لمشكلة ابنكم إلا بعوده الاستقرار النفسي والاسري بينكما. وإنهاء كل صور الخلاف وعودة الاحترام وعدم التعدى قولا أو فعلا بين الأبوين فإن حدث ذلك فسوف نرى جيلا سويا عندما نكون نحن الكبار بيننا الاحترام و التعامل اسوياء. وأخيرا يجب أن يعرض الابن على طبيب متخصص في الصحه النفسيه للأطفال ليخضع إلى العلاج.