تضامناً مع أطفال مرضى السرطان، أقامت مصممة الأزياء العالمية منال عجاج وخبيرة التجميل روز عربجي عرض أزياء خيرياً في "خان أسعد باشا" في دمشق القديمة بحضور كوكبة من الفنانين وشخصيات المجتمع السوري وبعض الدبلوماسيين، والناشطين في مجال الأزياء والجمال. ومن الفنانين الحاضرين: عبد المنعم عمايري، وجيني إسبر، وروعة ياسين، ورنا الأبيض، ويزن السيد. وشهدت الاحتفالية إجراء مزاد علني بيعت فيه أحدث التصاميم العالمية التي أبدعتها عجاج، وخصّصت الأموال المتحصّلة من المزاد لرعاية الأطفال السوريين المصابين بمرض السرطان. وأشرف عمايري على المزاد العلني وخرج فيه بصورة المحترف الذي يستخدم أسلوباً يحض فيه المشاركين على دفع أعلى الأرقام المالية. ورسا أعلى فستان بيع في المزاد على مبلغ 10 ملايين ليرة سورية (حوالي 3500 دولار). واعتبرت عجاج أن الاحتفالية تعبّر عن تصميم لدى السوريين على بث الفرح على وجوه الطفولة المريضة، مؤكدةً أنّه يمكن تسخير الجمال لخدمة الإنسانية وليس للتبهرج والتبختر فقط، معربةً عن أملها بأن تتمكن من تنظيم مهرجان مماثل بين الحين والحين في قلب دمشق. أما روز عربجي، فأكّدت أنّها سعدت بهذه الخطوة الايجابية التي انطلقت من بلدها سوريا لرسم الفرحة على شفاه الأطفال الذين يعانون أصعب مرض عرفه التاريخ، ورأت أنّ الدور اليوم هو على كل مواطن سوري ليقوم بما يجب عليه القيام به، شاكرةً كل الحضور، ومعربةً عن افتخارها بكون العرض يقام في دمشق بعد أربع سنوات على غياب المهرجانات عن هذه العاصمة التاريخية. أما جيني إسبر مقدمة الحفل، فاعتبرت اختيارها لتقديم التظاهرة شرفاً لا يضاهيه شرف "بخاصة أنّ المناسبة إنسانية قبل أي شيء آخر، ولأن الاحتفاليات غابت عن سوريا منذ سنوات". وأكد عمايري أنّ مشاركته إنسانية بحت، واصفاً الأجواء بالمثالية برغم الضجيج والصخب والقذائف التي انهمرت على دمشق في اليوم نفسه. وحول سلوكه التجاري في إدارة المزاد العلني، قال: "لا أتردد في استخدام هذا الأسلوب طالما أنّ الخير والفائدة سيعودان على أطفال محتاجين". ورأت رنا أبيض أنّ الخير في سوريا لا ينضب، والإنسانية تأخذ مداها في وجه اللا إنسانية، معتبرة الحفل بمثابة تكريم سوريا لأبنائها، وممتنة لمنال عجاج وروز عربجي مجيئهما إلى سوريا في هذه الظروف لإغاثة مرضى سرطان ما زالوا في سن الطفولة. المزيد: إسبر وعجاج وعربجي يحاربن السرطان