لا يفرق التدخين في ضرره الصحي بين امرأة ورجل، رغم ذلك تفرق المجتمعات بين المرأة المدخنة والرجل المدخن. البعض يرى المدخنة جذابة وقوية الشخصية، البعض يعتبرها مسترجلة ومتحررة زيادة عن اللزوم. حتى أن بعضهم قد يعتبر التدخين عيباُ في المرأة يمنعه من الزواج منها. أمس وبينما انتشر وسم (هاشتاغ) أطلقه مغردات سعوديات في سؤال إلى الفتيات: هل تتزوجين مدخناً؟، طالبت إحدى المغردات "مهرة"، بعكسه ليصبح موجهاً إلى الشبان: "هل تتزوج مدخنة"؟ انتشر الهاشتاغ بين المغردين السعوديين والكويتيين خصوصاً، ليحصد في ساعات قليلة أكثر من 3000 تغريدة. الغالبية عارضت الأمر وبقوّة، بل إن رجالاً اعتبروا تدخين المرأة "خطاً أحمر". بعضهم كان موضوعياً مثل المغرد كريم، الذي كتب: "إذا كنت أدخن فلا يجب أن أعارض تدخينها.. المساواة مطلوبة". أما عبد فقال: "المهم ألاّ تدخن إذا كانت حاملاً.. غير ذلك لا مانع". بينما نظر المغرد مالك إلى الأمر من وجهة نظر صحية فمن الأفضل في نظره أن يتزوج المدخن مدخنة مثله، والعكس صحيح. بعض المعارضين قال إنّ تدخين الفتاة يقلل من أنوثتها، ومنهم رائد الذي قال: "إذا تزوجت مدخنة أسنانها صفراء ووجهها شاحب وفمها أزرق، تزوج صديقك أفضل". ومثله قال مغاير: "إذا كنت ترغب بأبناء صالحين، فابتعد عن قليلة الحياء والمدخنة معاً". من جهته، قال سلطان بسخرية، بعد نشره صورة فتاة جميلة تدخن الشيشا : "أتزوجها وأتزوج وأدفع مهرها مخزن معسّل كامل".